أكد مؤسس الجيش السوري الحر، العقيد المنشق عن الجيش النظامي، رياض الأسعد، أن الجيش الحر والفصائل الحليفة له على الأرض، لا يزال هدفها موحداً، وهو إسقاط النظام، وكنس الاحتلال الأجنبي بكل أشكاله وتجسيداته، وفي مقدمتها الاحتلال الإيراني. وقال: "قامت الثورة لكنس النظام بكل أشكاله، وفي مقدمتهم المجرم بشار الأسد، ونحن نرفض التفاوض مع هذا النظام القاتل، خاصة الآن، وبعد مضي عامين ونصف العام استشهد خلالها أكثر من 120 ألف سوري، وقد عبرت تشكيلات الثورة العسكرية والسياسية عن رفضها الذهاب إلى "جنيف"، بل خونت كل من يحاول مقايضة دماء الشهداء، ومعاناة أهلنا السوريين".
واتهم "الأسعد" "دولاً وأجهزة أمن" بدعم فصائل داخل سوريا؛ بهدف إضاعة الثورة وأهدافها، مشيراً إلى أن المقاتلين على الأرض يرفضون "المكونات الخارجية للمعارضة"، في إشارة إلى الائتلاف الوطني المعارض، وقيادة أركان الجيش الحر.
وقال "الأسعد": "هناك دول وأجهزة أمن أنشأت مكونات على الأرض السورية؛ بغرض استهداف الجيش الحر، وعمدت لتشكيل بدائل عسكرية من فصائل وكتائب ومجموعات ومسميات من شتى التصنيفات، كل منها تدعمه دولة أو جهاز أمن، والصراع على الأرض هو صراع بين مصالح هذه الدول على الأرض السورية ليس إلا".
واتهم "الأسعد" فصائل معينة بالتراجع في بعض المعارك لصالح النظام، وخاصة في المعارك التي يتقدم فيها الجيش النظامي حالياً، ومنها معارك الريف الجنوبي، رغم وصفه لها بأنها أخطاء ترتكب على الأرض.
وأضاف: "هذا الوضع ليس ناجماً عن تفوق النظام، رغم ترسانته العسكرية، ولكن عن تراجع لبعض الكتائب والفصائل والمجموعات التابعة، والممولة من الأركان والائتلاف التي تعمل بإمرة الدول التي تمولها".
وأردف: "من المعروف أن هناك دولاً كان لها قرار في عدم المشاركة في أي عمل عسكري، إلا الذي يخدم أجنداتها، وهناك بعض المعطيات والمؤشرات تشير إلى أن الفصائل والكتائب التي تعمل لأجندات خارجية، انسحبت من بعض المواقع لصالح النظام، في تمهيد واضح للذهاب لمؤتمر "جنيف 2" من دون شروط، وهذا أمر مثبت وواضح كما حدث في معركة الساحل، حيث تلقت بعض الكتائب والتشكيلات الأوامر بالانسحاب من مواقعها التي سيطرت عليها لصالح قوات النظام".
وتابع "الأسعد": "كان الجيش السوري الحر - ومنذ انطلاقه - مكوناً عسكرياً واحداً موحداً، على كامل التراب الوطني السوري، وعمل برؤية ومخطط واحد وواضح، فأنجز وانتصر في العديد من المعارك ضد النظام، وكانت دعواتنا - ولا تزال للجميع - لتوحيد الصفوف ضمن بوتقة الجيش السوري الحر وقيادته العامة".
وقال: "الجيش الحر والفصائل الحليفة له على الأرض، لا يزال هدفها موحداً وهو إسقاط النظام "الصهيوأسدلاتي" وكنس الاحتلال الأجنبي بكل أشكاله وتجسيداته، وفي مقدمتها الاحتلال الإيراني والحزبلاتي"، على حد وصفه.
ونفى "الأسعد" سحب أي فصيل سوري اعترافه بالجيش الحر، وأضاف: "لم يسحب أحد اعترافه بالجيش السوري الحر، فالجيش انتزع شرعيته الجماهيرية الشعبية، من خلال عمله الميداني على الأرض منذ انطلاقة الثورة، وشكلت جماهير الشعب العربي السوري الحاضنة، ومنحته حبها وثقتها؛ للدور الريادي الذي أسهم به الجيش السوري الحر في حماية المدنيين، وتوسيع رقعة الثورة والمواجهة مع النظام، وقدم أبناءه وأبطاله على مذبح حرية الوطن شهداء وجرحى ومطاردين وملاحقين".