مقاتلون من الجيش الحر يستعدون لإطلاق قذيفة في حلب (رويترز) الدمام – الشرق أعلن 13 فصيلاً من قوات المعارضة السورية عدم اعترافهم بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية وبأي تشكيل للمعارضة خارج البلاد. وقالوا في بيان وصل «الشرق» نسخة منه أمس إن القوى والفصائل العسكرية الموقعة على هذا البيان اجتمعت وتحاورت وخلصت إلى دعوة جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع، وأن الأحقية في تمثيلها إلى مَنْ عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها الصادقين. واعتبر البيان أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف به. كما دعا البيان جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة. ومن أبرز الفصائل الموقعة على هذا البيان، جبهة النصرة ولواء التوحيد، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وكتائب نور الدين زنكي، وحركة فجر الشام الإسلامية، ولواء الإسلام. وتعليقاً على ما جاء في البيان قال عضو المجلس الوطني السوري غسان المفلح ل «الشرق»: ما تضمنه البيان الذي صدر عن بعض الكتائب الإسلامية إنما يأتي ضمن إطار التجاذبات السياسية بين القوى على الأرض وبين الائتلاف من جهة وتجاذبات بين تيارات سياسية داخل الائتلاف نفسه، وأشار إلى أن توقيت صدور البيان كان سيئاً لتزامنه مع وجود وفد الائتلاف برئاسة أحمد الجربا في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستباقاً للقاء وزيري خارجية روسيا وأمريكا. وأكد المفلح أن البيان يوضح تعدد مواقف الجهات الداعمة للائتلاف وعدم توافقها على استراتيجية واحدة لدعم الثورة وقواها، والبيان كان بمنزلة رسالة واضحة للضغط على الائتلاف كي يأخذ بعين الاعتبار هذه القوى ومَنْ يقف خلفها، وأضاف أن هذا الإجراء الذي تضمنه البيان يريد إضعاف الائتلاف لصالح جهات تحمل أجندات سياسية أخرى. وأوضح المفلح أن هذه الفصائل التي أرادت أن تتوحد ضد الائتلاف هي ذاتها غير قادرة على الاتفاق عسكرياً على الأرض وهذا ما يؤشر على الدور الذي تلعبه القوى الأخرى في توقيت صدور هذا البيان، فهي متفقة فقط على إصدار هذا البيان بينما لا تتفق على قضايا أخرى، ولقاء هذه القوى محصور في البيان نفسه. وقال المفلح إن هذا البيان يظهر ويؤكد أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة المؤقتة والعودة إلى الداخل السوري لتوحيد الصفوف وإدارة المناطق المحررة، واصفاً البيان الموقف الذي صدر عن هذه القوى بجرس إنذار مبكر يحذر من تشتت قوى الثورة، الذي قد يمهد إلى صدامات فيما بينها، خاصة مع الدور الذي يلعبه تنظيم دولة العراق والشام في مواجهة قوى الثورة والشعب السوري والجيش الحر. عناصر من الجيش الحر بجبل التركمان بريف اللاذقية (الشرق)