طالب الأديب والروائي عبد العزيز النغيمشي، حمايته من الهاكرز الذين اخترقوا حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل بهم التحدّي إلى نقل عملية "التهكير" وتخريب حسابه، إلى عمل عرضٍ مفصلٍ لها على موقع "اليوتيوب"، في تحدٍّ سافرٍ لجميع الجهات المختصّة والرقابية التي لجأ إليها لحمايته. وقال "النغيمشي" ل "سبق" إن هؤلاء المخربين لم يراعوا خصوصية للحسابات الشخصية ، ولا القيم ولا الأخلاق العامة وضربوا عرض الحائط بالتنظيمات والعقوبات الخاصّة بجرائم المعلومات الإلكترونية التي تمّ إقرارها، مطالباً بتفعيل هذه الأنظمة وتطبيق العقوبات ووضع آلية تقطع دابر هؤلاء العابثين.
وقال الروائي النغيمشي إنه تم اختراق حسابه abohamoud@ ) في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وفي تحدِِّ سافر كتب المخترق (الهكرر) اسمه، ورقم حسابه عليه ليطلع عليه القاصي والداني بلا وازعٍ ديني ولا أخلاقي ولا خوفٍ من سلطة، وما زاد الطين بلةً أن قام بعمل عرض مع شرحٍ مفصلٍ لعملية الاختراق، وكأنه يزف ذلك لأنداده الهكرز على موقع اليوتيوب.
وأضاف فجأة تواصلت مع شركة "تويتر"، لكنهم اعتذروا عن إرجاع الحساب لي بحجة أن الإيميل المرتبط مع الحساب ليس هو إيميلي فقد قام المخترق بتغييره، وتوجهت إلى السلطات الأمنية لعمل بلاغٍ يحميني من مسؤولية ما يُكتب في الحساب، وعملت حساباً جديداً (aziz137901@ ) خالي الوفاض من تغريدات تمثل عصارة فكر مدة من الزمن تحاكي أحداثاً لن تتكرّر وخالي الوفاض من متابعين أحباء جرى بيني وبينهم نقاشات ماتعة.
وأخيراً يتبادر إلى الذهن سؤالٌ: لماذا تمّ ذلك الاختراق؟ أجزم أنه ليس بسبب توجهاتٍ فكرية معينة وليس بسبب اختلافٍ في الأفكار والرؤى، بل عبث صبياني سيتحول إلى ظاهرةٍ خطيرةٍ إذا لم يتدارك ذلك أصحاب الشأن ويصبح حال الحسابات الشخصية كحارة "كل من هكره معه".