شاركت مجموعة من "شباب مكة" في تنظيم مؤتمر "حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية"، الذي عقد في رابطة العالم الإسلامي بمكةالمكرمة. وافتتح أمير منطقة مكةالمكرمة، خالد الفيصل بن عبد العزيز، المؤتمر بحضور مفتي عام المملكة، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي.
وشارك في الافتتاح، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، الرئيس العالم لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس بالإضافة إلى جمع كبير من وزراء وعلماء الأمة الإسلامية.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للدكتور أحمد عبد القيوم، ثم ألقى رئيس هيئة الإفتاء وأهل السنة والجماعة بالعراق، الدكتور عبد الملك السعدي، كلمة المشاركين، حيث شكر فيها المملكة على حسن الاستضافة، وأشار إلى ضرورة حماية الإنسان في كل مكان.
وركز على أهمية دور العلماء في نصرة قضايا المسلمين بالظهور الإعلامي والتنديد بما يواجهه المسلمون من أذى واضطهاد.
وألقى مفتي عام المملكة، كلمة، أكد فيها على أهمية اعتصام المسلمين ووحدتهم وإشاعة قيم العدل بين الشعوب؛ امتثالاً لما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم في الوحيين.
وتحدث الأمين العام للرابطة عن ضرورة حماية حقوق الإنسان، وقال: "ذلك الأمر يعد ضرورة ومطلباً شرعياً لحفظ كرامة الإنسان، ونشكر القيادة الرشيدة لاهتمامها بقضايا الأمة الإسلامية، ونشيد بدور الجهات المشاركة في التنظيم".
واختتمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود.
وتضمنت الكلمة تحيات خادم الحرمين وتمنياته للأمة الإسلامية بالاستقرار والتأكيد على حرصه على لحمة العالم الإسلامي وتعاضد أفراده لتعود إليه قوته وسيادته.
وفي ختام الجلسة، التقطت صورة تذكارية لشباب مكة مع أمير مكة؛ تقديراً منه لجهودهم ومشاركاتهم في خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى مساهمتهم في تنظيم المؤتمر.