تتساءل الكاتبة الصحفية تغريد التميمي، إن كان عدم تعيين 9 آلاف من خريجات الكليات المتوسطة بوظيفة معلمات على مدى 18 عاماً، هو قضية عناد، كما يقول البعض، مطالبة بتعيينهن ولو مساعدات معلمات. وفي مقالها "خريجات الكليات المتوسطة" بصحيفة "الوطن" تقول التميمي: "لو قلت لكم: إن إحدى المعلمات وبعد تخرجها من كلية رسمية، وحصولها على (دبلوم معتمد)، انتظرت الوظيفة 18 عاماً، وإلى الآن وهي تنتظر! فهل تصدقون أم لا؟ أنا لا أصدق أن هذا يحدث، ولكن للأسف أن هذا ما يحدث هنا، في المملكة.. حوالي 9000 معلمة، ذهبت أحلامهن أدراج الرياح، وتحولت أيامهن إلى عذاب وتعاسة لا توصف، فما ذنبهن، وموقفهن سليم مائة بالمائة، وبعضهن - وأعرف ذلك شخصياً- تعول عائلة بأكملها، وتصرف عليها، وكل يوم تنتظر هذه الوظيفة التي أصبحت أشبه بسراب في صحراء قاحلة".
وتتساءل التميمي: "هل تعيينهن يؤثر على خزينة الدولة؟ وهل جلوسهن بهذا الشكل وطوال هذه السنوات هو الحل؟ أم أن القضية لا تعدو كونها عِناداً فقط، كما يعرف بعض المهتمين بهذه القضية الشائكة جداً جداً؟".
وتنهي الكاتبة قائلة: "كل يوم يصرح مصدر بالوزارة أن تعييناتهن ستتم في القريب العاجل، ثم ما يلبث إلا أن يكون "تخديراً" فقط! أرجو ممن لديه الحل أن يوظفهن ولو مساعدات معلمات، هذا أفضل الحلول السيئة".