أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين أن خريجات الكليات المتوسطة من الكفاءات التربوية المؤهلة لشغل الوظائف التعليمية التي تحددها -كمًا وكيفًا - وزارة التربية والتعليم. وأشار إلى أنه ووفقًا للائحة الوظائف التعليمية فإن خريجات دبلوم الكليات المتوسطة يتم تعيينهن على المستوى الثالث من كادر المعلمين والمعلمات، موضحًا أن لدى وزارة الخدمة المدنية قوائم مكتملة بأسماء الخريجات المتقدمات لشغل الوظائف التعليمية، والتي يزيد عددهن عن 9 آلاف خريجة بعد إجراء المفاضلة المعتمدة عليها، وأكد الخنين أن الوزارة متى ما توفرت لديها الوظائف الشاغر بالمستوى الثالث ومتى ما طلبت منها وزارة التربية والتعليم شغلها بأولئك الخريجات فانها ستبادر فورًا في اتمام عملية التعيين. وكان عدد من خريجات الكلية المتوسطة قد طالبن وزارتي الخدمة المدنية والتعليم إيجاد حل سريع لمعاناتهن مع عدم التعيين كمعلمات بالمرحلة الابتدائية أو إيجاد وظائف إدارية لهن بالمدارس أسوة بزميلاتهن خريجات معاهد إعداد المعلمات. وقلن «للمدينة»: إن معاناتهن تمتد حيث طالبن مرارًا بشمولهن بأمر المليك باستيعاب حميع المتخرجات المعدات للتدريس، وتساءلن ما ذبنا نحن عندما عندما نحرم من الوظائف التي أفنينا من أعمارنا الكثير ونحن ننتظرها، وما ذبنا إذا كانت وزارة التربية قد قامت من خلال كلياتها المتوسطة آنذاك باعدادنا للتدريس والآن تتخلى عنا بحجة عدم أهليتنا له مع وجود الخريجات الجامعيات؟ مصاعب الحياة أم عبدالله تقول: أنا خريجة كلية التربية المتوسطة من عام 1421 ه، وكنت أتمنى أن تكون شهادتي هي العون لنا بعد الله تعالى، ثم راتب زوجي التقاعدي الذي يذهب أغلبه في سداد ديون شهرية لمدة 17 سنة قادمة، حيث لا يتبقى لنا من راتبه إلا 1700 ريال في أفضل الأحوال، ونحن أسرة تتكون من 6 أشخاص تعيش أوضاع مالية صعبة في ظل هذا الغلاء، فكم كنت أتمنى بأن يكون لي وظيفة أساعد بها زوجي على تحمل مصاعب الحياة، ونستطيع من خلالها تربية أبنائنا، وشاركتها أثير عبدالله قائلة: سنوات طويلة بانتظار التعيين، وفي هذه الفتره قضيتها لأحصل على تعاقد لضمان خبره دون جدوى اكتفيت بدورات الحاسب، وفي هذا العام تعاقدت بروضة أهلية أقطع مسافة من محافظة إلى محافظة مع خطورة الطريق التي لا تخطر على بال أحد أخرج منذ وقت صلاة الفجر وأعود للمنزل بعد صلاة العصر، وتساءلت إلى متى ونحن على هذا الحال نريد حقنا بالتعيين والأمان الوظيفي أسوة بزميلاتنا خريجات معاهد المعلمات. رصيف البطالة أميرة محمد تقول: ما ذنبنا إذا كانت شهادة دبلوم الكلية المتوسطة كانت سببا في تهميشنا، وعدم توظيفنا.. يوجد خريجات لهن أكثر من 15 عامًا وهن ينتظرن على رصيف البطالة.. فمنا اليتيمة ومنا المطلقة ومنا من تعول أسرة، فلماذا أصبح هذا مصيرنا لذنب لم نقترفه سوى أننا خريجات دبلوم كلية متوسطة، كانت وزارة التربية والتعليم هي من أنشأها وأشرف عليها لتقوم بتخريج معلمات معدات علميًا وتربويًا لتدريس المرحلة الابتدائية، وها هي الآن لا تعترف بشهادات خريجات هذه الكليات، فما ذنبنا نحن؟. باب الوظائف أم خالد تقول: درست الكلية المتوسطة، وتغربت عن أهلي، وأنهيت دراستي وهدفي أن أحقق حلمي وأصبح معلمة، ومنذ تخرجي من الكلية عام 1418ه وأنا أحلم بهذا اليوم.. ولم أترك بابًا إلا وطرقته لكن دون جدوى، وتضيف لقد تجاهلتنا وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية، وجعلتنا في آخر القائمة مع أن الاحتياج في منطقتي لمعلمات المرحلة الابتدائية كثير لكنه بدأ يتلاشى إلى أن وصل صفرا، وأنا لا زلت أنتظر دوري، إنني أطالب المسؤولين بسرعة إيجاد حل لمعاناتنا وتوظيفنا، كما تم توظيف الكثيرات ممن يحملن شهادات مماثلة وقريبة لشهاداتنا، وأن يشملنا أمر والدنا ومليكنا باستيعاب كل من تخرجوا من الكليات أو الجامعات، وهم معدون للتدريس.