أوضحت وزارة التجارة والصناعة أنها أكملت استعداداتها لموسم حج هذا العام 1434ه، وذلك من خلال العمل وفق خطة متكاملة تضمنت عدداً من الأهداف، تمثلت في متابعة توفر السلع الغذائية والتموينية، وتكثيف أعمال الرقابة على المحال والمباسط التجارية في منطقة مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، للتأكد من جودة السلع الغذائية المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك، وعدم المغالاة في أسعارها، وتوفر مخزون كافٍ من السلع الغذائية لتلبية أي زيادة محتملة في الطلب. ووضعت الوزارة عدداً من برامج العمل لتنفيذها، لتحقيق أهداف الخطة، والتي يأتي في مقدمتها القيام بجولات ميدانية مكثفة لمتابعة توفر السلع الغذائية والتموينية، وذلك بتحديد المستهدف إدخاله من البرادات المحملة بالسلع الغذائية والتموينية في المشاعر المقدسة، ومراقبة محطات الوقود ومحلات بيع وتغيير إطارات السيارات، إضافة إلى محال بيع المجوهرات والمعادن الثمينة.
وتابعت وزارة التجارة والصناعة توفر السلع الغذائية والتموينية من خلال التنسيق مع كل من الأمن العام، وأمانة العاصمة المقدسة، ولجنة السقاية والرفادة، حيث تم تحديد العدد المطلوب من الوحدات المبردة سعة 40 قدم المحملة بالسلع الغذائية، وأماكن وقوفها في المشاعر المقدسة، وسيتم على ضوء الطلبات الواردة للوزارة الترخيص لهذه البرادات ومنحها تصاريح الدخول للمشاعر المقدسة.
وبلغ إجمالي عدد البرادات المستهدف إدخالها للمشاعر المقدسة، ضمن خطة الوزارة خلال موسم حج هذا العام 141 براداً منها 51 براداً في مشعر منى، و80 براداً في مشعر عرفات، وعشرة برادات في مشعر مزدلفة، إضافة إلى تحديد المستهدف من المحال والمباسط التجارية لتقديم الوجبات الغذائية في المشاعر المقدسة ب430 محلاً ومبسطاً، منها 260 محلاً ومبسطاً في مشعر منى، و100 محل ومبسط في عرفات، و70 محلاً ومبسطاً في مزدلفة.
وعقد المختصون في الوزارة، خلال الفترة الماضية عدة اجتماعات، مع أصحاب الشركات والمؤسسات التي تقدم خدماتها الغذائية والتموينية في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، وتم تقدير عدد الوجبات الجاهزة المطهية وغير المطهية المستهدف تقديمها خلال موسم حج هذا العام، من قبل الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعاشة والتموين بأكثر من ستة ملايين وجبة مطهية وغير مطهية بين ساخنة وباردة.
كما تم تحديد العدد المستهدف الترخيص له من السيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية والتموينية في المشاعر المقدسة بنحو 2000 سيارة متجولة.
واهتمت خطة وزارة التجارة والصناعة لموسم حج هذا العام بتهيئة كل السبل اللازمة لخدمة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، منذ بدء وصولهم لأداء فريضة الحج، وذلك في إطار برنامج أعمال الرقابة الميدانية لمتابعة السلع الغذائية، حيث تضمن قيام المجموعات الرقابية المكلفة من موظفي الوزارة وفروعها، بمتابعة السلع الغذائية بالتأكد من صلاحية السلع الغذائية للاستهلاك في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف والمشاعر المقدسة، ومصادرة السلع غير الصالحة وإتلافها، وإعداد محاضر الضبط بشأنها.
ومن أبرز المهام والصلاحيات للفرق الرقابية الميدانية مراقبة المحلات والمباسط التجارية والبرادات، وسيارات نقل المواد الغذائية الواقعة في النطاق المكاني لكل مجموعة، والتأكد من صلاحية السلع المعروضة للاستهلاك، إضافة إلى التأكد من عدم المغالاة في أسعار السلع المعروضة.
وتشمل مهام الفرق الرقابية للوزارة أيضاً متابعة توفر السلع الغذائية والوجبات المطهية وغير المطهية، والسلع الأخرى المعروضة لدى المحال والمباسط والبرادات والسيارات المتجولة والمخابز، والعمل على تسهيل الإمداد التمويني للمحلات والمباسط والبرادات من خلال التنسيق مع لجنة متابعة الوضع التمويني، إضافة إلى سرعة معالجة أي نقص قد يحصل في المعروض من السلع الغذائية والتموينية.
كما عملت الوزارة على إعداد برنامج لمتابعة محلات المجوهرات والمعادن الثمينة، تضمن قيام المجموعات المكلفة بتنفيذ جولات ميدانية على هذه المحلات والمشاغل، للتأكد من مدى معايرة أوزانها، وعدم عرض سلع أو تصاميم مخالفة لتقاليد الشريعة الإسلامية.
فيما ستعمل وزارة التجارة من خلال برنامج متابعة محطات الوقود على تنفيذ جولات ميدانية على محطات الوقود، خصوصاً الواقعة في الطرق بين المدن التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام، للتأكد من مدى معايرة مضخاتها وعدم خلط الوقود لديها، إضافة إلى متابعة محال بيع وتغيير إطارات السيارات، حيث تقوم الفرق المكلفة بتنفيذ جولات ميدانية على محال بيع وتغيير إطارات السيارات للتأكد من جودتها وصلاحيتها للاستعمال، ومصادرة الإطارات المستعملة والمنتهية الصلاحية.
وأكدت وزارة التجارة والصناعة في ختام بيانها، المتضمن استعداداتها لموسم حج هذا العام، على مواجهة أي حالات طارئة، حيث أعدت الوزارة خطة بديلة للحالات الطارئة إضافة إلى خطتها الشاملة لموسم الحج، وتم توجيه كل المسؤولين عن تنفيذ هذه الخطط ببذل أقصى الجهد والحرص على تقديم أفضل الخدمات وتسخير كل الإمكانيات وحشد كل الطاقات والتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، بما يمكن من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.