اختفى مريض نفسي من طوارئ مستشفى الصحة النفسية بعسير قبل إنهاء إجراءات تنويمه بعد أن أودعته شرطة بارق، مساء أمس الأول، حيث ساءت حالته وأصبح عدوانياً. وأكد المشرف العام على مستشفى الصحة النفسية بعسير منصور آل مزهر ل"سبق" أن المريض النفسي كان في الطوارئ، وتركه شقيقه دون حجز سرير أو إتمام إجراءات الدخول والتنويم التي تنص عليها إجراءات التنويم الخاصة بنظام الجودة لدخول المرضى النفسيين في المستشفى، فالمريض النفسي غير مسؤول يحتاج إلى توقيع إقرارات حول الحالة الصحية.
وأضاف "آل مزهر": أن شقيقه تركه في قسم الطوارئ دون أي إجراءات، وتم الحديث معه ومحاولة إقناعه بالبقاء برفقته، حتى يتوفر سرير وينهي إجراءات دخوله من قبل المدير المناوب ومشرف التمريض وتمريض الطوارئ، وعلى الرغم من ذلك تركه في الطوارئ ورحل، والشرطة تعلم أن هناك إلزاماً لأهالي المرضى بتوقيع هذه الأوارق الخاصة بالدخول.
وتابع "آل مزهر" بأن المريض حظي بخدمة في الطوارئ إلى صباح اليوم التالي، وبعدها اختفى.
واعتبر المشرف العام على مستشفى الصحة النفسية بعسير أن ذلك ليس ضمن مسؤولية المستشفى لعدم اكتمال إجراءات تنويمه، حيث إن هناك إشكالية في عدم تقبل أهالي العديد من المرضى النفسيين بالمستشفى لعودتهم إلى منازلهم، فغالباً ما تتهرب الأسر من استلام مرضاها حتى بعد أن يتحسنوا، مما يؤدي إلى إشغال الأسرة الخاصة بالمرضى، وعدم تمكن المستشفى من استقبال المرضى الجدد، مؤكداً أنه غالباً ما يتم إشغال السعة السريرية بالمستشفى بنسبة 100% في أقسام الرجال، و90% في أقسام السيدات.
كما أوضح الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد النقير أن المريض حضر برفقة دورية من شرطة بارق إلى طوارئ مستشفى الصحة النفسية بخطاب موضح فيه أن المريض يرافقه أخوه إلى المستشفى.
وأضاف "النقير" أنه تم استقبال الحالة في قسم الطوارئ، وأُعطي العلاج اللازم وكُتب له دخول، ونظراً لعدم وجود سرير شاغر تم إفهام شقيق المريض بضرورة البقاء مع أخيه في الطوارئ حتى يتم إيجاد سرير وتوقيع إجراءات الدخول، ولكنه مع الأسف رفض واحتج بوجود أسرته في محافظة بارق، وغادر بعد المغرب، ولم يستجب لطلب مشرف التمريض والمدير المناوب وممرض الطوارئ بالبقاء مع شقيقه، وغادر المستشفى تاركاً أخاه في الطوارئ.
ونوه "النقير" بأنه قدم للمريض جميع الإمكانات من علاج وغذاء، وبقي المريض في الطوارئ حتى الصباح، ثم غادر دون علم العاملين، حيث لا يمكن تأمين حراسة لكل مريض في الطوارئ.
وأشار "النقير" إلى أن المريض لم يتم تنويمه، ولم يوقع شقيقه على إجراءات الدخول، وبالتالي بقي المريض في مسؤولية ذويه ما لم يتم تنويمه لعدم وجود حراسات من الشرطة في المستشفى، حيث لا يوجد سوى حراسات المستشفى المدنية، وهي لا تكفي لتأمينها بالكامل.