نفى مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان قيام إدارة المستشفى أو أحد موظفيها بطرد "المعتل" النفسي الذي تم تداول قصته أمس. وكشف في تصريحات خاصة ل "الوطن"أن تفاصيل الحادثة تعود إلى أن مريضا مصابا بمرض "الفصام" تم إحضاره إلى المستشفى الثلاثاء الماضي عن طريق الدوريات الأمنية، حيث تم استقبال الحالة والكشف عليها وإعطاؤها الأدوية المناسبة، مشيرا إلى أن حالة المريض كانت تستدعي التنويم بالفعل لكن عدم وجود سرير شاغر داخل المستشفى دفع إلى عدم تنويمه وعلى الرغم من انتظار الطبيب في الطوارئ ساعات عدة حتى يتم إخلاء سرير لكي يتمكن من تنويم المريض لكن لم يكن ذلك متوفرا حتى ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء. وأكد خان أن الطبيب الذي قام بالكشف على الحالة قام بإعطائه العلاجات الإسعافية عن طريق قسم الطوارئ وتم حجز سرير "بالأولوية" بمعنى أن يتم استدعاء ذوي المريض لإحضاره من أجل التنويم في حال وجود سرير شاغر له وتم إفهام ذويه بذلك لكن والد المريض لم يتفهم ذلك ودخل في جدال معنا وأصر على تنويم ابنه المريض. وأكد خان أن المريض تم تسليمه للشرطة وتم التسجيل في خطاب الشرطة أن المريض " المعتل " بحاجة للتنويم ولكن لا يوجد سرير شاغر داخل المستشفى وتم وضع المريض في " الأولوية " بحجز سرير له، موضحا أن قسم الطوارئ سلم المريض للشرطة التي بدورها قامت بتسليم المريض لذويه. وأكد أن المريض بعد تسليمه لذويه تغيب عنهم لمدة 24 ساعة حيث عثرت عليه الدوريات الأمنية الأربعاء في الشارع وتم نقله بالهلال الأحمر لمستشفى الملك عبدالعزيز المحجر وتم فحصه عضويا حيث اتضح أنه لا يعاني من أي إصابات وتم تحويله لمستشفى الصحة النفسية، حيث تم تنويمه بنموذج استثنائي بعد توفر سرير، مؤكداً أن المريض يرقد في المستشفى ويتلقى العناية التامة والعلاجات وحالته ما زالت تحتاج للعلاج والمتابعة. وأضاف خان أنه على الرغم من وجوده في إجازة إلا أنه زار المستشفى للوقوف على حالة المريض ومعرفة ملابسات الخطأ الذي يتداول في وسائل الإعلام حول طرد المستشفى لمعتل نفسيا، مضيفا أن مستشفى الصحة النفسية وضع لخدمة المرضى النفسيين كافة وتقديم الخدمات الطبية لهم وفقا لتوجهات وزارة الصحة التي تسعى جاهدة في توفير الرعاية الصحية والطبية كافة للمرضى. وكان والد معتل نفسيا يدعي أن مستشفى الصحة النفسية بجدة قام بإطلاق سراح أبنه البالغ من العمر 27 عاما بعد إحضاره للمستشفى من قبل الشرطة وهو في حالة يرثي لها، حيث أكد والد المريض أن ابنه يعاني من حالة نفسية منذ عدة أعوام، وبعد إحضاره للمستشفى عن طريق الشرطة رفض المستشفى تنويمه مما دفعه لتركه داخل المستشفى والخروج رغم منعه. وأضاف بعد تقديم شكوى في إمارة مكةالمكرمة ضد المستشفى فوجئ بأن المستشفى قدم بلاغا ضد الأب وقام بإطلاق سراح ابنه المريض الذي لم يجده مما دفعه لإبلاغ الشرطة عن تغيب ابنه.