ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد، يعتمد استراتيجية جديدة في التعامل مع المعارضة، بينما بدأت الجهود للقضاء على الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظامه، حيث يستخدم التجويع كتكتيك ضد المعارضة. وقالت المجلة: "بعد أن تم سحب التهديد باستخدام السلاح الكيماوي من الطاولة، تحوّل النظام السوري إلى إجراءات أكثر عقابية لإجبار المواطنين المعارضين، وهي المجاعة التي يسببها الحصار".
وأضافت: "منذ عدة أشهر وحتى الآن حاصرت حكومة بشار الأسد الضواحي التي تتحالف مع المعارضة في جنوب وشرق العاصمة دمشق، وقطعت طرق الوصول إليها، وخطوط الهواتف وإمدادات المياه والكهرباء".
وأردفت المجلة: "في أعقاب حادث الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس، والذي حمَّل الغرب والمعارضة مسؤوليته لنظام دمشق، شددت الحكومة الحصار بشكل أكبر، مما زاد المخاوف من أن المجاعة الجماعية يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الوفيات أكثر من ضحايا الهجوم الكيماوي، والذين قُدِّر عددهم بين 400 إلى 1400 ضحية".
وقالت "تايم": "ستة أشخاص لقوا حتفهم بالفعل بسبب سوء التغذية، ومع اقتراب فصل الشتاء، فإن الوضع ربما يزداد سوءاً، فواحدة من لواءات المعارضة وجهت قواتها لكسر الحصار في بلدة "المودحمية" التي تبعد عشرة كيلومترات عن دمشق، وتتعرض للحصار منذ أكثر من ستة أشهر".
ونقلت "التايم" عن قائد لواء مغاوير المكون من 1200 شخص، أورابا إدريس، قوله إن الوضع سييء في هذه القرية، وإن هناك كارثة حقيقية.
وقال: "الناس يفتقرون لكل شيء، فلم يكن لديهم خبز ليأكلوه حتى تمكّنا من إحضار الدقيق والقمح".
ووفقاً لمركز إعلام المودحمية، وهي مجموعة تعمل مع "إدريس"، فقد توفي ستة أشخاص من المجاعة الشهر الماضي، بينهم أربعة أطفال، كما أن هناك عشرة أطفال آخرين في العيادات الطبية يعانون من سوء تغذية حاد.
وأظهر أحد تسجيلات الفيديو نشره المركز، الجسد الهزيل لفتاة عمرها 18 شهراً يقولون إنها ماتت من الجوع في 23 سبتمبر الماضي.
أما عن الطاقة الموجودة في البلدة فهي تأتي من مولدات تعمل بالوقود تولد طاقة محدودة، ويتم تهريبها.