أبدى عددٌ من الفنيين والممارسين الصحيين بصحة الطائف، ممن أوقِفَ عنهم بدل العدوى، استغرابهم الشديد مما قامت به صحة الطائف بعد التحقيق والمتابعة والاستفسار من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، من خطاب صحة الطائف الموجّه للإدارة القانونية بوزارة الصحة، الذي تطلب فيه إمكانية صرف البدل للممرضين، حيث إن اغلبهم يلجأ إلى ديوان المظالم ويكسب القضية، وتتم إعادة صرف البدلات له بأثر رجعي. وادّعت صحة الطائف بأن ذلك يُضاعف الأعباء المادية عليها، من خلال الانتدابات التي تُصرف للتنقلات من وإلى المحاكم الادارية، حيث إن قضايا أغلب الممرضين العاملين بالإدارة منظورة لدى الديوان، منها ما تم حسمه ومنها ما يتداول.
وكانت آخر قضية لفني التمريض "زاحم العتيبي"، التي شغلت الرأي العام والتي يطالب فيها صحة الطائف بإعادة صرف بدل العدوى بعد إيقافه، وصرف مستحقاته المالية، وتغيبت صحة الطائف عن حضور الجلسة الشهر الماضي.
يأتي ذلك الاعتراف بكسب القضايا للممرضين، بعد فشل صحة الطائف في إيجاد أي مبرر أو أسباب، لإيقاف البدل عن الممرضين حيث وضع مدير شعبة الاستحقاقات بصحة الطائف إدارته، في إحراجٍ تامٍ أمام الجهات الرقابية وديوان المراقبة ومكافحة الفساد، بشأن الاستفسارات والتحقيقات التي تجري بهذا الخصوص والقضايا المنظورة لدى المحاكم.
ويأمل الممرضون من وزارة الصحة بعد اعتراف صحة الطائف بكسب الفنيين القضايا، محاسبة مدير شعبة الاستحقاقات وتحويله إلى جهات التحقيق وتطبيق الجزاء بحقه، بشأن إضراره بالعاملين وإيقاف البدلات دون أي أسباب تُذكر، متجاهلاً خطابات "الصحة"، التي تفيد بالتحقق من ممارسة العاملين للعمل، حيث لم يتحقق من ذلك، بل أوقف البدل دون وجه حق.