قال سكان من مركز الويد بمحافظة العرضيات إن الغبار الناجم عن مصنع شركة أسمنت تهامة، القريب من الأحياء السكنية، يخالف أبسط الاشتراطات البيئية والصحية، مشيرين إلى أن الأضرار الناجمة عنه تماثل تماماً التلوث الناتج عن الكسارات والمداخن المرتفعة، ما تسبب بتفاقم مشكلات الربو والحساسية، وأفسد الطبيعة والمراعي والمزارع المحيطة به، مطالبين بإغلاق المصنع أو حل المشكلة. وذكر المواطن أحمد العماري، من سكان مركز الويد، ل"سبق" أننا نعاني منذ فترة طويلة من آثار هذا المصنع فهو يعتبر من مصادر التلوث ويؤدي إلى تأثيرات صحية مباشرة على الجهاز التنفسي، وأضاف أنه يشاهد يومياً الأتربة والغبار المتصاعد الناتج عن مادة طينية بيضاء ترى بالعين المجردة تسقط على الأرض كل صباح بالقرب من منزله، مطالباً بإغلاق المصنع أو إيجاد الحلول السريعة حتى لا تتفاقم مشكلات الربو والحساسية التنفسية.
وأضاف صالح العماري، ساكن آخر بالمركز، أن مصنع أسمنت تهامة عندما جاء لمركز الويد وعد مؤسسي الشركة الأهالي بالمحافظة على الطبيعة البكر وعدم حفر الآبار التي تهدد بشح موارد المياه، بالإضافة إلى تركيب فلاتر تنقية الهواء، ولكن كل تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح، فالأتربة العالقة في الهواء سببت أمراضاً خطيرة للأطفال وكبار السن في الجهاز التنفسي، وتناثر الجزئيات الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة أدت إلى احمرار العيون وإصابتها بالحساسية.
وتابع: لذا نأمل أن تكون هناك جهات حكومية ترصد التلوث البيئي والكشف عن النباتات المحيطة حول المصنع للتعرف على مدى التلوث الذي لحق بالحياة البرية، مشيراً إلى أن الشركة تهدد حتى المياه الجوفية بوادي يبه لحفرها آباراً ارتوازية بأعماق كبيرة جداً.