تجمّع عدد من ائتلاف شباب الثورة بميدان مصطفى محمود عقب صلاة الجمعة يتزعمهم الناشط وائل غنيم، ويهتفون بضرورة عودة الثورة إلى قوتها الأولى مرة أخرى، ومحاكمة الرئيس المخلوع، وتطهير وزارة الداخلية. انطلق شباب الثورة في مسيرة تجمع فيها نحو 2000، مرددين "يا مبارك يا جبان كل محاكمة اعمل عيان، عسكر يحكم مدني، ليه ورثتونا ولا إيه، مش عايزينك يا داخلية هنقضيها لجان شعبية". ومن جانبه رفض وائل غنيم الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول وجوده مع الثوار، مؤكداً أنه سيتوجه معهم إلى ميدان التحرير. وقال موقع "أخبار مصر": إن آلاف المتظاهرين قد احتشدوا في ميدان التحرير في جمعة "تصحيح المسار"؛ للمطالبة بالوقف الفوري لجميع المحاكمات العسكرية وتحويل المتهمين المدنيين إلى قاضيهم الطبيعي، والالتزام بجدول زمني لتسليم إدارة شؤون البلاد لسلطة مدنية منتخبة وفقاً لنتائج استفتاء 19 مارس، خاصة بعد انقضاء الستة أشهر التي وعد بها المجلس العسكري. وتتضمّن المطالب أيضاً اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة ضبط الأمن في الشارع المصري، والقضاء على ظاهرة البلطجة، وتعديل قانون الانتخابات بما يضمن عدم إنتاج البرلمانات المزورة أو تمكين أصحاب النفوذ المالي والعصبيات القبلية من السيطرة على المجالس النيابية وبدون أي تأخير للمواعيد المحددة للانتخابات، وإلغاء القانون الذي يجرم الإضرابات والاعتصامات، وتفعيل القوانين اللازمة لتطبيق العزل السياسي لقيادات ورموز الحزب الوطني المنحل. ويشترك في تظاهرة الجمعة 27 حزباً وائتلافاً سياسياً وعدد من الناشطين المستقلين، مشددين على إظهار التوافق شبه الكامل في مواقف القوى السياسية الوطنية من مطالب الثورة وإصرارهم على تحقيقها، في حين أعلنت جمعية الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتهم في مظاهرات اليوم.