اختتم المؤتمر العالمي الثاني ل"طب الحشود"، بالمملكة العربية السعودية في الرياض، فعالياته التي استمرت خلال الفترة من 15- 17 ذي القعدة 1434ه الموافق 21- 23 سبتمبر 2013م، بإشراف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. وشارك في المؤتمر وزراء الصحة من: مملكة البحرين، وجمهورية اليمن، وجمهورية مصر العربية، ودولة تركيا، ودولة كوريا، وجمهورية السودان، وقيادات صحية ممثلة من وزارة الصحة من: الكويت، والإمارات، وعمان، وقطر، وإندونيسيا.
وحضر المؤتمر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومساعد المدير العام لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.
وشارك في فعاليات المؤتمر ممثلون عن المراكز العالمية ل"طب الحشود"، ومركز التحكم بالأمراض الأوربي، ومركز التحكم بالأمراض الأمريكي، بالإضافة إلى خبراء عالميين من مختلف الدول، في كل المجالات المتعلقة ب"طب الحشود".
وعقب الافتتاح الرسمي عقدت جلسة الطاولة المستديرة، التي ترأسها وزير الصحة السعودي، وتركز النقاش على أهمية "طب الحشود" ودوره، خاصة في الحفاظ على الأمن الصحي العالمي، وأهمية التقصي الوبائي المبكر لمسببات الأمراض الجديدة، ومن بينها فيروس الكورونا، والتركيز على ضرورة تبادل المعلومات الوبائية، مع الحرص على احترام خصوصية المريض عند نشر المعلومات الوبائية.
وأكد "المشاركون" على أهمية التعاون العلمي والمهني بين جميع الشركاء، مع ضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للدول المعنية؛ لضمان تمكين الدول من امتلاك ما يسهم في مكافحة المرض، والحصول على الفحوص، والعلاج، واللقاحات.
وشدد "المشاركون" على أهمية دور الإعلام في التوعية الصحية، وفي التغطية الإعلامية، ونشر المعلومات الصحيحة عن الأمراض ذات الأهمية بالصحة العامة بشكل علمي موثق من المصادر المختصة؛ بهدف التوعية بعيداً عن الإثارة مع الالتزام بالأخلاقيات المهنية.
وأجمع "المشاركون" في المؤتمر على أهمية الخبرات العالية للمملكة في إدارة الحشود والتجمعات البشرية، من خلال تنظيمها السنوي المحكم للحج والعمرة، الذي يسهم - بشكل فعال - في الحفاظ على الأمن الصحي العالمي.
ومن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر ما يأتي:
- تقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على الرعاية، وحسن الضيافة للمشاركين بالمؤتمر، والتأكيد على ما جاء به إعلان جدة من توصيات كان من نتائجها؛ إنشاء المركز العالمي ل"طب الحشود" بالمملكة، والتنظيم لعقد هذا الاجتماع، الذي يعتبر لبنة أساسية في تبادل المعلومات، وإثراء البحث العلمي.
- دعم التعاون والتنسيق، وتبادل الخبرات بين مراكز "طب الحشود"، والمراكز العالمية للتحكم والسيطرة على الأمراض، ومراكز البحوث المرتبطة، وذلك للكشف المبكر عن مسببات الأمراض الجديدة والمستجدة، مع الحفاظ على الحقوق الفكرية للدول من الاكتشافات العلمية.
- التركيز على أهمية ودعم "طب الحشود"، والاستفادة من خبرات المملكة العربية السعودية المتراكمة في هذا المجال، من خلال المركز العالمي ل"طب الحشود"، خاصة في مجالات التدريب والبحوث العلمية، وتبادل الخبرات.
- التأكيد على ضرورة تبادل المعلومات والخبرات بين الدول والمنظمات الدولية، والمراكز العلمية، مع مراعاة خصوصية المريض، وآداب المهنة الطبية أثناء نشر هذه المعلومات.
- قيام المركز العالمي ل"طب الحشود" بوزارة الصحة، بالاستمرار في متابعة مستجدات فيروس "كورونا ميرس" الجديد MERS_COV، العالمية من بحوث، ودراسات، وبروتكولات، في العلاج والإجراءات الوقائية، والاستفادة منها في مواسم الحج والعمرة، والتجمعات البشرية الأخرى.
- تنظيم حملات إعلامية، وتوعوية؛ للتعريف بعلم "طب الحشود"، ومجالاته واختصاصاته، وذلك للمهتمين والمعنيين بهذا التخصص الجديد، والفوائد المرجوة منه، والمهام المناطة به.
- اهتمام المركز العالمي ل"طب الحشود" بالمملكة بالتنسيق لوضع معايير وسياسات وإجراءات؛ لتحديد ماهية "طب الحشود"، وأساليبه، ومجالاته، وأعداد التجمعات البشرية، التي تندرج تحت اسم "طب الحشود".
- الإشادة بدور الإعلام في إيصال المعلومة الصحية للمواطنين، والتأكيد على أهمية استقصاء المعلومة من مصادرها الموثقة، مع التوازن في الطرح للأحداث العلمية والطبية، والبعد عن الإثارة، بحسب ما تقتضيه الأخلاقيات المهنية.
وأوصى "المشاركون" بضرورة تنظيم المؤتمر العالمي ل"طب الحشود" الثالث؛ وذلك لما حظي به هذا "المؤتمر" من نجاح في تبادل المعلومات، وإثراء البحث العلمي.