عبّر مدير جامعة المجمعة، الدكتور خالد بن سعد المقرن، عن سعادته وفخره بذكرى "اليوم الوطني" ال83، مشيراً إلى ضرورة استرجاع سيرة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وتذكر إنجازاته، واستلهام العبر والدروس من مواقفه. وقال: "الملك المؤسس هو الذي أرسى أركان هذا البلد، وأكمل تأسيس هذا الكيان؛ لنصل إلى العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث الإنجازات التنموية، والتطور الدائم، والنقلة التطويرية الكبرى، والنهضة الحضارية الشاملة، التي تعم جميع أرجاء البلاد على جميع المستويات".
وأضاف: "من أمثلة ذلك ما يشهده التعليم العالي، من نقلة تطويرية كبيرة كماً وكيفاً، خاصة ما يُقدم للجامعات، وطلابها وطالباتها من دعم، حيث يولي خادم الحرمين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التعليم بصفة عامة، والتعليم العالي على وجه الخصوص، الكثير من العناية والاهتمام".
وأردف "المقرن": "شهدنا التوسع في افتتاح المزيد من الجامعات، في العديد من مناطق ومحافظات المملكة، إلى أن وصلت إلى 30 جامعة، ما بين حكومية وأهلية، كما وصلت نسبة الالتحاق بالتعليم الجامعي لهذا العام 1434ه/ 1453ه إلى 86% من خريجي المرحلة الثانوية".
وأشار إلى تطوير الجامعات القائمة، وتدعيمها بكل ما تحتاج إليه من كوادر بشرية، وإمكانات تقنية، وتجهيزات تعليمية وفنية، ومشروعات لمدن جامعية متكاملة، إلى جانب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يعد أكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم.
وقال: "هذا البرنامج هو الاستثمار الحقيقي للطاقات، وسيفتح آفاقاً رحبة لخريجي الجامعات؛ كي يسهموا في بناء الوطن، وسوف تكون نتائجه عظيمة بعد سنوات، عندما يعود هؤلاء الشباب إلى الوطن، وقد اكتملت البنية التحتية لعدد من الجامعات؛ لتكتمل صورة البيئة التعليمية المثالية التي تجتمع فيها الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً عالياً".
وأضاف: "تحظى جامعة المجمعة بالكثير من مصادر الدعم وحققت - خلال الأعوام الأربعة الأولى من تأسيسها - إنجازات كبيرة، وأعمالاً مشرفة تدعو للفخر والاعتزاز، فقد اكتملت البنى التحتية، من: إنشاء الإدارات والعمادات، وأعيد تأهيل الكليات ومبانيها، بالإضافة إلى تطوير برامجها الدراسية، ومناهجها التعليمية، وتوفير حاجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات، ومعامل بأعلى المواصفات، وخَلْق بيئة تعليمية متميزة، وإقرار برامج تطويرية لجميع مرافق الجامعة، واكتمال النظام المالي والإداري، وبرامج القبول والتسجيل".
وأردف: "شهدت الجامعة افتتاح كليتي: الطب، وطب الأسنان، وكلية العلوم الإدارية والإنسانية بمحافظة رماح بقسميها: البنين، والبنات، وإنشاء معهد الأمير سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية، في ظل تطبيق برنامج الاستقطاب، الذي يعتبر من البرامج التي تفخر الجامعة بإنجازها".
وتابع "المقرن": "حصل موقع الجامعة الإلكتروني على المركز ال12 من بين الجامعات السعودية، كما حصلت الجامعة على المركز ال75 عربياً من أصل أكثر من 725 جامعة عربية، ونال عددٌ من طلاب الجامعة ميداليات ذهبية، وبرونزية في مؤتمر ومعرض جنيف الدولي رقم 41 للمخترعين بسويسرا، وحققت ميزانية الجامعة في الأعوام الأربعة الماضية زيادات ملحوظة؛ نتيجة العمل الكبير المبذول في الجامعة".
وقال: "آخر تلك الزيادات ما حظيت به الجامعة من زيادة للعام المالي 1434/ 1435ه، التي بلغت 949 مليوناً و406 آلاف ريال، بزيادة قدرها 456 مليوناً و323 ألف ريال عن العام الماضي، بنسبة مقدارها 92.54 %، وهي أكبر ميزانية في تاريخ الجامعة، لتسير الجامعة على خطة عمل سوف تكون نتائجها واضحة للجميع، من خلال تأسيس صرح علمي قادر على تلبية الرغبات المعرفية، وتحقيق التطلعات العلمية لسكان المحافظات، والمدن، والقرى المحيطة بها".
وقدّم وكيل محافظة المجمعة، محمد بن عامر آل خرصان، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والشعب السعودي النبيل؛ بمناسبة حلول ذكرى "اليوم الوطني" ال83 للمملكة.
وقال: "في حياة كل شعب وأمة أيام خالدة تحتفي الشعوب والأمم بها، وهي تعتبر أياماً للفرح لما لها من تأثير بالغ، فحين يحتفل السعوديون بيومهم الوطني، فإنهم يتواعدون مع وطنهم، ومليكهم، في يوم خالد للفرح والعطاء".
وأضاف : "بوسع المرء سواء كان مواطناً أو زائراً أو مقيماً أن يلمس - بشكل مباشر - شواهد التقدم، والتحضر، والرقى، في مختلف مجالات الحياة، وكل مواطن سعودي يشعر بالاعتزاز والفخر بهذا المستوى المتقدم، والتحديث والبناء الذي بلغته المملكة العربية السعودية في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني".
وقال مدير جوازات محافظة المجمعة، العميد عبدالحميد بن بدر العسكر: "نستذكر - بكل فخر واعتزاز - ملحمة توحيد هذا الكيان، التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز؛ لجمع الشمل، ولم شتات هذا الوطن، تحت راية التوحيد".
وأضاف: "ما نلمسه - اليوم - من رفاهية وعزة وكرامة لهذا الشعب، تحققت كلها بفضل الله، ثم بفضل حنكة الملك عبدالعزيز، ومن سار من بعده من أنجاله الكرام، الذين واصلوا مسيرته، وأدعو المولى - عز وجل - أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا الغالية".