قال معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن نحتفل في هذا العام بذكرى اليوم الوطني (الثاني والثمانين) ونقف تقديراً واحترماً وحباً لهذا الوطن العظيم واعتزازاً وفخراً لولاة أمرنا وللقيادة الرشيدة الذين اتخذوا الإسلام منهجاً وتشريعاً، والإخلاص في العمل أسلوباً، وتقوى الله تعاملاً، لتستمر مسيرة العطاء والبناء والتجديد والتحديث لتشمل كل أوجه الحياة، من عصر الموحد العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي نسترجع في يوم الوطن مواقفه ونتذكر إنجازاته ونستلهم العبر والدروس من سيرته وهو الذي أرسى أركان هذا البلد وأكمل تأسيس هذا الكيان قبل اثنين وثمانين عاماً لنصل إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث الإنجازات التنموية، والمشاريع الضخمة، والتطور الكبير، ومن ذلك ما يقدم للجامعات وطلابها وطالباتها من دعم، حيث يشهد التعليم العالي نقلة تطويرية كبيرة كماً وكيفاً في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث يولي التعليم بصفة عامة والتعليم العالي على وجه الخصوص الكثير من العناية والاهتمام، ومن هذا المنطلق شهدنا التوسع في افتتاح المزيد من الجامعات إلى أن وصلت إلى ثلاثين جامعة ما بين حكومية وأهلية، إلى جانب تطوير الجامعات القائمة وتدعيمها بكل ما تحتاج إليه من كوادر بشرية وإمكانيات تقنية وتجهيزات تعليمية وفنية ومشاريع لمدن جامعية متكاملة، إلى جانب التوسع في الابتعاث من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يعد أكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم وهو الاستثمار الحقيقي للطاقات، وسوف تكون نتائجه عظيمة بعد سنوات عندما يعود هؤلاء الشباب إلى الوطن ليساهموا في مسيرة الرقي التي يشهدها في مختلف مجالات الحياة في ظل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -. وقال د. المقرن الكل يشاهد ويلمس من خلال جامعة المجمعة مقدار الجهد المبذول وما يوفر للجامعة من إمكانات وما يهيأ لها من ظروف لكي تكمل الدور الذي أنشئت من أجله، حيث حققت خلال الثلاثة أعوام الأولى من تأسيسها وبفضل هذا الدعم إنجازات كبيرة وأعمالاً مشرفة تدعو للفخر والاعتزاز، فقد اكتملت البنى التحتية من إنشاء الإدارات والعمادات وإعادة تأهيل الكليات ومبانيها وتطوير برامجها الدراسية ومناهجها التعليمة وتوفير احتياجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات ومعامل بأعلى المواصفات وخلق بيئة تعليمية متميزة وإقرار برامج تطويرية لجميع مرافق الجامعة، واكتمال النظام المالي والإداري وبرامج القبول والتسجيل، وافتتاح كليتي الطب وطب الأسنان وكلية العلوم الادارية والإنسانية بمحافظة رماح بقسميها البنين والبنات وإنشاء معهد الأمير سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية، وتطبيق برنامج الاستقطاب والذي يعتبر من البرامج التي تفخر الجامعة بإنجازها، مع تنظيم دورات تدريبية لمنسوبي الجامعة لتطوير القدرات وتنمية المهارات بشراكة تنفيذية مع أعرق الجامعات والمراكز العالمية، وتوقيع الجامعة عدداً من اتفاقيات التعاون مع بعض الجامعات العالمية والجهات المحلية، لتسير الجامعة على خطة عمل سوف تكون نتائجها واضحة للجميع من خلال تأسيس صرح علمي قادر على تلبية الرغبات المعرفية وتحقيق التطلعات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها.