ونحن نحتفل في هذا العام بذكرى اليوم الوطني الواحد والثمانين، نقف تقديراً واحترماً وحباً لهذا الوطن العظيم، واعتزازاً وفخراً لولاة أمرنا وللقيادة الرشيدة، الذين اتخذوا الإسلام منهجاً وتشريعاً، والإخلاص في العمل أسلوباً، وتقوى الله تعاملاً، لتستمر مسيرة العطاء والبناء والتجديد والتحديث، لتشمل كل أوجه الحياة، من عصر الموحد العظيم الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- والذي نسترجع في يوم الوطن مواقفه ونتذكر إنجازاته ونستلهم العبر والدروس من سيرته، وهو الذي أرسى أركان هذا البلد وأكمل تأسيس هذا الكيان، لنصل إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث الإنجازات التنموية والمشروعات الضخمة والتطور الكبير والعطاء المتدفق، ومن ذلك ما يقدم للجامعات وطلابها وطالباتها من دعم، حيث يشهد التعليم العالي نقلة تطويرية كبيرة كماً وكيفاً، ومن هذا المنطلق شهدنا التوسع في افتتاح المزيد من الجامعات في العديد من مناطق ومحافظات المملكة إلى أن وصلت إلى ثلاثين جامعة ما بين حكومية وأهلية، إلى جانب تطوير الجامعات القائمة وتدعيمها بكل ما تحتاج إليه من كوادر وإمكانيات بشرية وفنية، بالإضافة إلى التوسع في الابتعاث من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ليفتح بذلك آفاقاً أرحب لخريجي الجامعات كي يسهموا في بناء الوطن، فبرنامجه -حفظه الله- يعد أكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم، وهو الاستثمار الحقيقي للطاقات، وسوف تكون نتائجه عظيمة بعد سنوات عندما يعود هؤلاء الشباب إلى الوطن وقد اكتملت البنية التحتية لعدد من الجامعات، لتكتمل صورة البيئة التعليمية المثالية، والتي تجتمع فيها الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً عاليًا مع توفر المنشآت المتطورة والامكانيات الحديثة، ليساهم الشباب في بناء هذا الوطن الذي يسير نحو التطور في مختلف مجالات الحياة، في ظل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. حيث نشاهد ونلمس من خلال جامعة المجمعة مقدار الجهد المبذول وما يوفر للجامعة من إمكانات وما يهيأ لها من ظروف، كي تكمل الدور الذي أنشئت من أجله، حيث حققت خلال العامين الأوليين من تأسيسها وبفضل هذا الدعم إنجازات كبيرة وأعمالاً مشرفة تدعو للفخر والاعتزاز، فقد اكتملت البنى التحتية من إنشاء الإدارات والعمادات وإعادة تأهيل الكليات ومبانيها، بالإضافة إلى تطوير برامجها الدراسية ومناهجها التعليمية، وتوفير احتياجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات، ومعامل بأعلى المواصفات، مع خلق بيئة تعليمية متميزة، وإقرار برامج تطويرية لجميع مرافق الجامعة، لتسير على خطة عمل سوف تكون نتائجها واضحة للجميع من خلال تأسيس صرح علمي قادر على تلبية الرغبات المعرفية وتحقيق التطلعات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها، مستعينين بعدد من الكفاءات البشرية المؤهلة والخبرات الإدارية القادرة على الإسهام في تطوير الكليات القائمة، وتأسيس كليات جديدة، إلى جانب استحداث تخصصات علمية من شأنها المواءمة بين مخرجات التعليم وتلبية متطلبات سوق العمل. * مدير جامعة المجمعة