كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي عن بلوغ حجم التبرعات لبرنامج رعاية الغسيل الدموي لمرضي الفشل الكلوي المحتاجين الذي أطلقته الجمعية عبر الرسائل النصية 61 مليون ريال حتى أمس، فيما بلغ عدد المشتركين بالخدمة 191 ألف مشترك شهريا. وقال سمو في مؤتمر صحفي عقده عقب تدشينه اليوم حملة تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع الجمعية إنهم يسعون في الجمعية إلى وصول المشتركين إلى المليون مشترك، مشيرًا إلى إنه ستكون هناك حمله إعلامية خلال الشهرين المقبلين نسعى من خلالها أن تشارك جميع المؤسسات فى بث رسالة الجمعية. من جانبه أكد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أن المشروع الوطني لرعاية وتحسين خدمة مراكز علاج الفشل الكلوي فى المملكة مشروع متكامل وضمن منظومة متكاملة والرعاية الصحية فيه لا تتجزءا، حيث أن مريض الفشل الكلوي والمصاب بأي مرض أخر كالقلب مثلا يجد الرعاية المتكاملة في مثل هذه المراكز التي شارك فيها الخبراء، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تقارب جغرافي بين هذه المراكز ومراكز الرعاية الصحية. وكان سموه دشن انطلاق فعاليات الحملة التوعوية الصحية لأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي تحت شعار ( تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك ) وتستمر لمدة خمسة أيام وذلك بمخيم الحملة الواقع بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالرياض. وقال سموه أنه في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان محور تركيزنا في اليوم العالمي لكلى على ضرورة الكشف المبكر عن مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني وكيفية الوقاية منه أو السيطرة عليه كونه من المسببات الرئيسية لمرض الفشل الكلوي في العالم. وأضاف أسعدني أن تلك الحملة سلطت الضوء والاهتمام على مرضى ارتفاع ضغط الدم مما ننتج عنه القيام بأكثر من 370 حدث طبي واجتماعي من مؤتمرات ولقاءت علميه قامت به مؤسسات ومنظمات عالمية تمحورت حول ضرورة الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم و التعرف على وسائل الوقاية منه تفادياً لتطوره إلى الإصابة بالفشل الكلوي، مبيناً إن هذا اليوم العالمي الخامس للكلى ركز على مسبب لا يقل أهمية وخطورة عن مرض ارتفاع ضغط الدم ألا وهو ارتفاع معدل السكر في الدم وهو ما يعرف بداء السكري الذي يعاني منه 25% من سكان المملكة. وأهاب سموه بضرورة إجراء الفحوص الدورية لقياس مستوى السكر للجميع ذكوراً وإناثا وخصوصاً من هم أكثر عرضه للإصابة به ممن لديهم تاريخ مرضي في العائلة وضرورة علاجه والسيطرة عليه وإبقائه في المستوى الطبيعي حتى لا يتطور إلى الإصابة بالفشل الكلوي.