دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أمس انطلاق فعاليات الحملة التوعوية الصحية لأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي تحت شعار ( تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك ) وتستمر لمدة خمسة أيام وذلك بمخيم الحملة الواقع بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالرياض . وقال سموه في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انطلاق الفعاليات // انه في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان محور تركيزنا في اليوم العالمي لكلى على ضرورة الكشف المبكر عن مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني وكيفية الوقاية منه أو السيطرة عليه كونه من المسببات الرئيسية لمرض الفشل الكلوي في العالم // . وأضاف // أسعدني أن تلك الحملة سلطت الضوء والاهتمام على مرضى ارتفاع ضغط الدم مما ننتج عنه القيام بأكثر من 370 حدث طبي واجتماعي من مؤتمرات ولقاءت علميه قامت به مؤسسات ومنظمات عالمية تمحورت حول ضرورة الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم و التعرف على وسائل الوقاية منه تفادياً لتطوره إلى الإصابة بالفشل الكلوي , مبيناً سموه ان هذا اليوم العالمي الخامس للكلى ركز على مسبب لا يقل أهمية وخطورة عن مرض ارتفاع ضغط الدم ألا وهو ارتفاع معدل السكر في الدم وهو ما يعرف بداء السكري الذي يعاني منه 25% من سكان المملكة. وبين الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز الإحصائيات المستقاة عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء لعام 2008م مشيراً إلى أن داء السكري كان السبب الرئيسي في إصابة 36.5 منهم من الإصابة بالفشل الكلوي في المملكة حيث كان بالإمكان إنقاذ نسبة لا تقل عن 50% منهم من الإصابة بالفشل الكلوي –بإذن الله – لو تم إتباعهم للعلاج المكثف للسكري والذي يهدف إلى خفض مستوى السكر بالدم نسبة إلى الطبيعة عن طريق إعطاء الأنسولين بصورة يومية ومستمرة ومراقبة كمية الغذاء ونوعيته والنشاط البدني للمريض، حيث أثبتت أبحاث المؤسسة الوطنية الأمريكية للسكري والجهاز الهضمي وأمراض الكلى انخفاض بنسبة 50% في حدوث تطور زيادة عدد مرضى الكلى من المصابين بالسكري نتيجة لإتزامهم بالعلاج المكثف لدى السكري. وأهاب سموه بضرورة إجراء الفحوص الدورية لقياس مستوى السكر للجميع ذكوراً وإناثا وخصوصاً من هم أكثر عرضه للإصابة به ممن لديهم تاريخ مرضي في العائلة وضرورة علاجه والسيطرة عليه وإبقائه في المستوى الطبيعي حتى لا يتطور إلى الإصابة بالفشل الكلوي .من جانبه أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة فى الكلمة التى ألقاها بمناسبة تدشين فعاليات الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى , أن الخدمات الصحية في المملكة تحظي كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية وفي إطار مسيرة البناء والتنمية المستمرة لكل البني التحتية و الخدماتية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر حيث بلغت المملكة مرتبة متقدمة في مستوي الخدمات الصحية كماً وكيفاً . وأوضح الربيعة أن وزارة الصحة وانطلاقا من مسؤوليتها فى وضع السياسة الصحية وتنفيذها فإنها تضطلع بدور رئيسي فى التنمية الصحية حيث تركز من خلال استراتيجيها الصحية التي تم إقرارها مؤخرا على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية , العلاجية , التأهيليه ) , ووصول هذه الخدمة لهم بجودة عالية بكل يسر وسهولة , مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على الارتقاء بالأداء المهني للعاملين فيها وجعلت تحقيق رضاء المستفيدين من خدماتها من أهم ركائزها الأساسية حيث استحدثت برامج جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة . وبين الدكتور الربيعة أن مرض الفشل الكلوي بات يمثل ظاهرة عالمية مثيرة للقلق وهذا ما أكدته الإحصائيات العالمية حيث أشارت إلى أن هنالك ما يزيد على 500 مليون شخص حول العالم يعانون من مشكلات فى الكلى ، وعلى مستوي المملكة فهناك ما يزيد على 11000 مصاب بمرض الفشل الكلوي النهائي وفقا للتقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء , ومن المتوقع ان يتجاوز عددهم 15000 مريض فى عام 2015م . وأضاف معاليه أن تكلفة العلاج السنوية لمرضى الفشل الكلوي النهائي حاليا حوالي المليار ونصف المليار ريال تشمل المرضي الذين يعتمدون على التقنية الدموية والتقنية الروتينية إضافة إلى المرضى المتابعين لما بعد مرحلة الزراعة , مشيراً إلى أن هذه الأرقام والإحصائيات تؤكد ضرورة نشر الوعي الصحي بين كافة أفراد فئات المجتمع تجاه أمراض الكلى من خلال تطوير الحملات التوعوية الصحية فيما يخص الفشل العضوي وزارعة الأعضاء وأمراض الكلى , حيث تعتبر المملكة من أوائل الدول التي تبنت إقامة هذه الأيام العالمية للإسهام فى نشر التثقيف والوعي الصحي بين أفراد المجتمع .