كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن وجود 11 ألف مصاب بمرض الفشل الكلوي في المملكة بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، متوقعاً وصولهم إلى 15 ألفاً في عام 2015، مشيراً إلى أن كلفة علاجهم سنوياً تبلغ نحو 1.5 بليون ريال، تشمل المرضى الذين يعتمدون على التقنية الدموية، والتقنية الروتينية، إضافة إلى المرضى المتابعين لما بعد مرحلة الزراعة. وأضاف عقب تدشين فعاليات الحملة التوعوية الصحية لأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي تحت شعار «تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك»، وتستمر لخمسة أيام، أن هذه الأرقام والإحصاءات تؤكد ضرورة نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع تجاه أمراض الكلى من خلال تطوير الحملات التوعوية الصحية، وبخاصة الفشل العضوي وزراعة الأعضاء وأمراض الكلى، اذ تعد المملكة من أوائل الدول التي تبنت إقامة هذه الأيام العالمية للإسهام في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. وذكر أن المشروع الوطني لرعاية وتحسين خدمة مراكز علاج الفشل الكلوي في السعودية هو مشروع متكامل ضمن منظومة متكاملة، والرعاية الصحية فيه لا تتجزأ، إذ إن مريض الفشل الكلوي والمصاب بأي مرض آخر يجد الرعاية المتكاملة في مثل هذه المراكز التي شارك فيها الخبراء، لافتاً إلى أن هذا اليوم العالمي الخامس للكلى ركز على ارتفاع معدل السكر في الدم وهو ما يعرف بداء السكري، الذي يعاني منه 25 في المئة من سكان السعودية. من جانبه، أوضح المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن حجم التبرعات لبرنامج رعاية الغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين الذي أطلقته الجمعية من خلال الرسائل النصية وصل إلى 60 مليون ريال حتى أول من أمس، فيما بلغ عدد المشتركين في الخدمة 191 ألف مشترك شهرياً، مؤكداً أنهم يسعون إلى الوصول إلى مليون مشترك. ولفت إلى أن داء السكري كان السبب الرئيسي في إصابة 36.5 من المرضى بالفشل الكلوي، إذ كان بالإمكان إنقاذ نسبة لا تقل عن 50 في المئة منهم في حال اتباعهم للعلاج المكثف للسكري.