قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم إن إسرائيل تأسف لمقتل أفراد أمن مصريين خلال اشتباك مع مسلحين الأسبوع الماضي، وأوضح أنه أمر الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق مشترك مع مصر في الحادث. وجاء تصريح باراك بعد أن أعلنت مصر استدعاء سفيرها لدى تل أبيب احتجاجاً على الحادث، وفي محاولة لتهدئة الأزمة المتفاقمة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عن أفراد الأمن المصريين الخمسة الذين قتلوا في اشتباكات يوم الخميس، والتي قتل فيها أيضاً ثمانية إسرائيليين: "تأسف إسرائيل لوفاة رجال أمن مصريين خلال الهجوم على الحدود بين إسرائيل ومصر".
وقال بيان مكتوب إن باراك أمر بإجراء تحقيق إسرائيلي يعقبه "تحقيق مشترك مع الجيش المصري لإيضاح ملابسات الحادث".
وقال إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية إن إسرائيل تأمل بعد تصريحات باراك أن يبقى المبعوث المصري الذي لم يغادر بعد تل أبيب، وقال "نأمل ألا يتم استدعاء السفير إنه ما زال هنا، هذه حقيقة".
وقال عاموس جلعاد المسؤول البارز بوزارة الدفاع في وقت سابق إنه لم يتضح بعد كيف قتل المصريون، مضيفاً في تصريحات لراديو إسرائيل "لا يتعمد أي جندي (إسرائيلي) توجيه أي سلاح لرجال الشرطة أو الجنود المصريين.. ربما أطلق إرهابيون الرصاص عليهم، أو حدث أي أمر آخر".
وأضاف جلعاد: "ينبغي أن يجري التحقيق بشكل مهني من أجل الوصول لأساس حقيقي تستند إليه القرارات التي يمكن أن تتخذ".
وقالت مصر اليوم إنها ستسحب سفيرها في إسرائيل في انتظار تحقيق إسرائيلي في الحادث، مطالبة باعتذار عن بيانات اتهمت الجيش المصري بفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء.
وذكر جلعاد أن إسرائيل ترى العلاقات بينها وبين مصر -أول دولة عربية تبرم معها معاهدة سلام- مستقرة، واصفاً المعاهدة بأنها "عنصر جوهري للبقاء" في الشرق الأوسط، ومضيفاً أن العلاقات تقوم على "الحوار والتعاون".
وأبرمت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، وتلتها معاهدة وقعت مع الأردن في عام 1994.
وسبق لمصر أن سحبت سفيرها في إسرائيل، وكان أبرز هذه الحالات إبان الانتفاضة الفلسطينية قبل عقد من الزمان، وخلال الحرب في لبنان في عام 1982.