اثار الاعتذار الرسكي الذي اعلنه اسرائيل لمصر عن ارتكابها جريمة قتل ضابط وجنديين مصريين ارتياحا في الاوساط الشعبية والمرسمية في مصر والمنطقة العربية . واجمع الخبراء والمحللون على ان شباب الثورة الذي احتشد امام السفارة الاسرائيلية في القاهرة ، ورددوا شعارات قوية تطالب بالثأر والانتقام ، اجبروا اسرائيل هلى المسارعة بالاعتذار .وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، اعلن السبت 20 اغسطس أن "إسرائيل تأسف لمقتل ثلاثة من عناصر الأمن المصري،" بعد اشتباك مع مسلحين قبل نحو يومين. وقال باراك إن الحادث جاء "خلال مطاردة مرتكبي سلسلة الاعتداءات افي ايلات "مشيراً إلى أنه "أوعز إلى الجهات المختصة بإجراء تحقيق مسهب في الموضوع ثم إجراء تحقيق مشترك مع الجهات المصرية المختصة." وجاءت تصريحات باراك هذه بعد جلسة عقدها مع رئيس أركان جيش الدفاع الجنرال بيني غانتس وجهات أمنية أخرى لتقييم الأوضاع الحالية، وفقا لما أورده موقع راديو إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس وقوع ثلاث هجمات متتابعة في ايلات أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين و7 من المهاجمين، وقد وقعت اشتباكات على مقربة من الحدود مع مصر بين الجيش الإسرائيلي والمهاجمين، وطالت النيران الجانب المصري من الحدود. وسعت إسرائيل للتهدئة مع مصر، بعد قرار القاهرة استدعاء سفيرها احتجاجاً على مقتل ثلاثة من جنودها، وقال رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، إن الصلات مع مصر هي "علاقات سلام تعتمد على التحاور المستمر وتعتبر ذخرا استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل." وكانت مصر قد طلبت من إسرائيل السبت تقديم اعتذار رسمي عن الحادث الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الأمن، بينهم ضابط، بنيران إسرائيلية في سيناء، وقررت المجموعة الوزارية لإدارة الأزمات تكليف وزارة الخارجية باستدعاء السفير المصري بإسرائيل لحين انتهاء التحقيقات بتل أبيب. ونقل الموقع الرسمي للحكومة المصرية نتائج اجتماع اللجنة الوزارية الذي استمر لساعات، وجاء فيه أن مصر: "تابعت بقلق وأسف شديد ردت الفعل الإسرائيلية علي عمليات التفجير التي شهدتها مدينة ايلات والتي تدينها مصر بشده وامتداد ردت الفعل الإسرائيلية لتنال من بعض أفراد القوات المصرية المرابطة علي خط الحدود الدولية." كما أكدت اللجنة استنكار مصر لما وصفتها ب"التصريحات غير المسؤولة والمتسرعة لبعض القيادات في إسرائيل الأمر الذي يفتقر للحكمة والتروي قبل إصدار أحكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية وحساسيتها."