موديز ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة    جمعية البر في جدة تنظم زيارة إلى "منشآت" لتعزيز تمكين المستفيدات    وفاة الملحن محمد رحيم عن عمر 45 عاما    مصر.. القبض على «هاكر» اخترق مؤسسات وباع بياناتها !    ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة    حائل: دراسة مشاريع سياحية نوعية بمليار ريال    "بتكوين" تصل إلى مستويات قياسية وتقترب من 100 ألف دولار    بريطانيا: نتنياهو سيواجه الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة    الاتحاد يتصدر ممتاز الطائرة .. والأهلي وصيفاً    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    فعل لا رد فعل    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"موبايلي": خدمات الاتصالات في السعودية أفضل من أوروبا
"الكاف": السوق السعودية قادرة على استيعاب مشغل رابع
نشر في سبق يوم 17 - 09 - 2013

قال المهندس خالد الكاف، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات "موبايلي"، إن النموذج السعودي في قطاع الاتصالات من الأفضل في الشرق الأوسط، وإن خدمات الاتصالات في السعودية أفضل منها في أوروبا، وإن السعودية الأعلى نمواً في التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، بنحو مليار ريال.

وقال خلال ندوة "الاقتصادية"، أمس الأول، إن الشركة استثمرت أربعة إلى 4.5 مليار ريال سنوياً منذ تأسيسها، وتنوي استثمار 22 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل الإجمالي إلى ما بين 54 و58 مليار ريال استثمارات ل"موبايلي" خلال 13 عاماً.

وأكد "الكاف" أن شراكة الشركة مع نادي الهلال مبنية على دراسة جدوى استغرقت عاماً، ولا علاقة لها بالميول الشخصية أو العواطف.

وقال "الكاف" إن حصة الشركة من الخدمات الصوتية للهاتف النقال في السعودية أكثر من 40%، لافتاً إلى أن "موبايلي" تستحوذ على نصيب الأسد من خدمات النطاق العريض للهاتف المحمول.

وأوضح "الكاف" أن خدمات النطاق العريض الثابت دشنتها الشركة أخيراً، مبيناً أنه تم إيصالها إلى 450 ألف منزل وشركة في السعودية.

وأشار إلى أن سوق الاتصالات في السعودية تستوعب دخول مشغل اتصالات رابع، مؤكداً نجاحه بشرط أن يكون سعر الرخصة معقولاً، ويقدم خدمات جديدة وتنافسية، وقال: "أبصم بالعشرة على نجاحه".

وعن توقعاته لتأثير إستراتيجية الشركة للسنوات الخمس المقبلة، التي تنوي خلالها استثمار 22 مليار ريال، قال: أتوقع أن تكون معدلات النمو السنوية حتى 2015 من خلال هذا الاستثمار بنحو 10%، وأكثر في صافي الدخل، في ظل الشراكات وخدمات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات.

وكانت "موبايلي" قد حققت أرباحاً قدرها ستة مليارات ريال بنهاية عام 2012، بنسبة نمو بلغت 18%، مقارنة بأرباح قدرها 5.1 مليار ريال، تم تحقيقها خلال عام 2011.

وعاد "الكاف" ليبين أن "موبايلي" تغطي 92% من مناطق السعودية بالجيل الثالث، و45 مدينة بخدمات الجيل الرابع.

وأضاف أن السعودية تحتاج إلى تعميم فكرة "صندوق الخدمة الشاملة" لإيصال خدمات الاتصالات لمناطق السعودية النائية وذات الربحية الأقل.

وبيَّن "الكاف" خلال ندوة عُقدت مؤخراً في الرياض أن تحول قطاع الاتصالات عالمياً من خدمي إلى قطاع متكامل بحد ذاته يمكن أن يطلق عليه قطاع الخدمات المتكاملة، وقال: كانت شبكات الاتصال في العالم تتمركز على محور أساسي، وهو الإنفاق في البنية التحتية للقطاع.. بمعنى كلما أنفقت على البنية التحتية وجدت حركة مماثلة لها.. هذه الحركة كانت مدفوعة من قبل المشترك، وهذه المنظومة بدأت مع قطاع الاتصالات إلى أن حدث تغير جذري في القطاع، وهو الفصل بين الحركة ودخل الشركات منذ أربع إلى خمس سنوات.

وأضاف: الحركة الآن أصبحت عبئاً على الشركات أكثر مما كانت سبباً للدخل.. هذه المنظومة التي نسميها تكاملاً، والتي كانت تسمى المنافسة بين القطاع، الآن أصبحت المنافسة خارج القطاع، فدخول "جوجل" و"أبل" و"واتساب" و"فيسبوك" و"تويتر" كوَّن حركة عظيمة.. في 2010 حركة الإنترنت في العالم مثلت 75 زيتا بايت، وزيتا تعني 21 صفراً.. هناك دراسات تقول إن الحركة يمكن أن تكون من الآن إلى 2020 20 ضعفاً، أو 25 صعفاً، أو 60 ضعفاً.

وأشار الكاف إلى أنه في 2008 حدث تحول تاريخي ربما لم يلمسه الناس، وهو أن عدد الأشياء الموصلة إلى خدمة الإنترنت فاقت عدد الأفراد، سواء كانت لاب توب أو كمبيوتر شخصي أو هاتف محمول أو راوتر أو واي فاي راوترز.. وفي 2015 يتوقعون أن يصل عدد الأشياء الموصلة للإنترنت إلى 50 مليار جهاز.. نتحدث عن حركة بالتالي هناك مصاريف في البنية.

وأوضح أن الشيء الثاني ضمن الأمور التي تحدث في القطاع من حركة أو من مفهوم جديد والناس لا يلسمونه ولكنهم يعيشونه، وسيكون تغيراً في 2015، وتغيراً جذرياً 2018 أو 2020، هما منظومتان، الأولى هي الحوسبة السحابية.. معناها أنك كشركة أو جريدة أو كشخص لن تستطيع الاستغناء عن الحوسبة السحابية لضخامة الذاكرة لديها.. كمشترك تطلب الكمية التي تريدها من الحوسبة السحابية، سواء كانت ميموري أو كانت أي شيء آخر، ويكون الدفع على استخدامك لعدد الساعات.

والمنظومة الثانية هي أن يكون النطاق العريض ليس موجوداً لديك في المنزل أو في المكتب عن طريق الألياف البصرية فقط، ولكن النطاق العريض عن طريق الجيلين الرابع والخامس يسمح لك بالتكيف.. ويلائم احتياجاتك الشخصية أو احتياجاتك في العمل إن كنت في المنزل أو في المكتب أو حيثما تتحرك، بحيث يكون النطاق العريض معك أينما كنت.

وقال: سيكون هناك منظومة حاسوبية موجود عليها شركات صغيرة أو كبيرة، وفنادق وشركات سياحة وشركة طيران وخلافه.. ماذا تتوقع أن يحدث وهؤلاء كلهم موجودون على نظام آي تي موحد.. بالتأكيد سينبثق منها نماذج استثمار جديدة، لم نفكر فيها من قبل.. ممكن أنا كشخص أعمل وسيطاً مالياً، ويمكن شخصان أو ثلاثة، إذا أردت سيارة للإيجار وتذكرة للسفر مع فندق من خلال المنظومة الحاسوبية.. وبالفعل هنالك شركة في هونج كونج دخلها السنوي 2.5 مليار دولار، هذه الشركة تتكون من ستة أشخاص اليوم، نظام العمل أو فرص العمل الجديدة التي سوف تظهر مع البرودباند سيجعل روح الإبداع والابتكار أكثر بكثير مما نتصوره اليوم.. يمكن أن يجلس خمسة أو ستة أشخاص فجأة يخلقون عملاً بمليار ريال؛ لأنهم يربطون بين هذه الشركات.

وأوضح "الكاف" أن هذه الأشياء في بدايتها، ولكنها تستخدم بكثرة في أمريكا الشمالية وفي شرق آسيا وكوريا واليابان، وبداياتها الآن نراها في أوروبا لأن أوروبا متأخرة قليلاً، لأنها لم تأخذ القرارات السليمة في معدل انتشار النطاق العريض إن كان المتحرك أو الثابت، ولم تدعم الحكومة هذه القطاعات بقوة.. نرى في أمريكا أنه لم يوضع اختيار للنطاق العريض الثالث فيها، بل توزع "الطيف الترددي" بين الشركات بقيمة معقولة.

وذكر أنه في أوروبا في بداياتها الطيف الترددي قد يكون وصل إلى 47 مليار جنيه إسترليني، وفي ألمانيا 55 ملياراً.. وهذه العملية حقيقة تقشف في السيولة الموجودة عند الشركات، حيث لم تبدأ الاستثمار فيها، بعكس ما حدث في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، حيث كان هناك توسع ودعم حكومي قوي للنطاق العريض.. رأينا اليوم شركات مثل "تي إن تي" تفكر في الاستحواذ على "فودافون".. ومن المكسيك شركات ترغب في الاستحواذ على أخرى في هولندا، لأنهم في أمريكا الشمالية بدأوا حقيقة بطريقة مختلفة عما بدأت أوروبا.

وقال: حقيقة نحن كنا نقدم خدمات مبنية على شبكاتنا، اليوم الخدمات انفصلت عن شبكاتنا، وإذا أردت أي خدمة يمكن الذهاب إلى "أبل ستور" وتحصل على أي خدمة من الخدمات.. أي برنامج أو تطبيق تستطيع تحميله على هاتفك.. لا يمكن أن تنتظرني أنا كمقدم خدمة حتى أمنحك برنامجاً مقابل عشرة ريالات شهرياً.. هذا تحول جذري في فكر قطاع الاتصالات وليس محصوراً فينا فقط.. الفكر يتغير يجب أن نتحول من شركات مقدمة لخدمات الاتصالات إلى شركات متكاملة في خدمات الاتصالات والبيانات.. نحن نتوقع العالم الITC بما يسمى information أو المعلومات والبيانات، والاتصالات، والتكنولوجي تنضم مع بعضها البعض.

وأشار إلى أن خدمات الاتصالات تستحوذ على الجزء الأكبر من الكيكة في القطاع، بينما البيانات أو المعلومات ستعادلها في المستقبل خلال 2015 و2016 و2017، وجميع الشركات سواء كانت الصحافة أو المصارف أو غيرها، سيكون رأس المال لهم أو الأساس الذي تملكه وأساس عملهم هو تكنولوجيا المعلومات.

وتوقع "الكاف" أن تعتمد جميع الصناعات بالأساس على البيانات والمعلومات حتى الماليين والاقتصاديين، يكون القرار بناء على بيانات ومعلومات.

وقال: "إن الصحف والمجلات سيكون كلها بيانات ومعلومات وأونلاين وكونكت تي في، تعتمد عليها كفرد في قراراتك وتحليلاتك".

قطاع الاتصالات في السعودية

وعن قطاع الاتصالات في السعودية قال "الكاف" حقيقة نرى هناك سوقاً كبيراً واعداً.. من 2004 نمو مطرد في النطاق العريض، وخاصة المتحرك، ولكن الثابت نموه مازال متواضعاً، ويجب أن تكون هناك نظرة إستراتيجية كيف نوصل النطاق العريض الثابت إلى معدلات كبيرة.

وبين "الكاف" أنه إذا أرادت السعودية أن تصل بالنطاق العريض الثابت إلى 40 و50%، يجب أن تتخذ الدولة سياسات واضحة من خلال هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أو إستراتيجيات تضعها، لأن النطاق العريض الثابت يحتاج إلى بنية تحتية كبيرة مكلفة جداً، ومردودها على الشركات سيكون متواضعاً.

وقال: أعتقد أن هناك دراسة موجودة في السعودية حول كيفية توسيع انتشار النطاق العريض الثابت.. والهيئة تقوم بدور بناء في هذا الشأن، ولكن علينا الاستعجال به، مشيرا إلى أنه كلما زاد معدل انتشار النطاق العريض بأنواعه، كانت هناك زيادة في الدخل والناتج القومي للدولة، وهذا ثابت في دراسات دولية، مضيفاً: "نريد أن نزيد من وتيرتها لكي ينتشر النطاق العريض الثابت بنسبة 40 إلى 60% في السعودية".

وذكر "الكاف" أن السعودية من الأوائل في الوطن العربي في مجال النطاق العريض المتحرك، لكن في النطاق العريض الثابت نحن متواضعون جدا، لأسباب، منها تضاريس السعودية، ولكنها سعت للتغلب على هذه المشكلة.

وقال "الكاف" إن هناك نحو خمسة ملايين منزل في السعودية، ويجب أن تكون هناك سياسة تحدد عدد المنازل التي يراد وصول الخدمة إليها وكيف تصلها، وما التحديات التي يجب أن نتغلب عليها، وليس المنازل فقط، بل أيضاً الشركات.. فمثلاً كوريا الجنوبية قررت أن يكون معدل الانتشار 90%، بينما سويسرا رأت أن يكون معدل السرعة لا يقل عن 1 ميجا في كل منزل حتى لو كان معزولاً.

وذكر أن شركة "موبايلي" استطاعت توصيل النطاق العريض الثابت إلى 450 ألف منزل في السعودية.. ونطمح إلى مليونين أو ثلاثة ملايين منزل.

واستطرد "الكاف" أن الجيل الرابع منتشر في 45 مدينة في السعودية، والجيل الثالث منتشر في جميع المدن.. وهذا يعتمد على مدى وجود الترددات الطيفية.. والهيئة تقوم الآن بعمل كبير في إيجاد هذه الترددات حتى تكون موجودة للقطاع والتوسع فيها.

قصة "موبايلي"

أوضح "الكاف" أن "موبايلي" بدأت بخدمة الهاتف المتحرك بترخيص تكلفته 12.4 مليار ريال، وفي 2008 حدث تغيير جذري بالشركة، حيث استحوذت على شركة بيانات بقيمة 1.5 مليار ريال، و"بيانات" أدخلتنا بخدمات الهاتف الثابت، وفي مجال ترددات الجيل الرابع.. "بيانات" إضافة كبيرة جداً ل"موبايلي".. واليوم حركة الجيل الرابع ب"موبايلي" تزيد عن حركة الجيل الثالث.. رغم أننا في حركة الجيل الثالث على حسب "جوجل" أكثر حركة يوتيوب في العالم موجودة في السعودية.

وأضاف: في ستة أشهر تغلبت خدمات الجيل الرابع بحركتها على ما بنيناه في أربع سنوات للجيل الثالث، وهذا تغيير بحد ذاته.. والتغيير الثاني الذي حدث في 2010 هو دخولنا في وضع كيف تستخدم بيانات في الحوسبة السحابية.. نحن نؤمن بأن النطاق العريض، سواء كان الثابت أو المتحرك، مع الحوسبة السحابية سوف يكون لها نموذج استثماري.. ونبني شبكة ألياف بصرية وشبكة جيل رابع عملاقة.

وأضاف: مع هذا التغيير نحن غيرنا من تركيبتنا الداخلية، بحيث نتحول من شركة اتصالات إلى شركة متكاملة، وهذا الشيء لا نستطيع عمله "بين يوم وليلة"، فكان لا بد من شراكات إستراتيجية، لذا أسسنا قسماً خاصاً برئيس تنفيذي للشراكات الإستراتيجية، مشيرا إلى أن "آي بي إم" لديها مركز وحيد في العالم لأمن المعلومات خارج أتلانتا موجود في الرياض، وفيه مهندسون من "آي بي إم"، إضافة إلى مهندسين من "موبايلي"، ورجال مبيعات من الشركتين، بمعنى أنها شراكة إستراتيجية.. الشراكة بيننا وبينهم مناصفة.

وبسؤال "الكاف" عن العنصر البشري السعودي وهل هناك فكرة لإيجاد مركز تدريب للشباب في أعمال الاتصالات؟

أجاب الكاف: 86% من "موبايلي" سعوديون، هذا قبل الاستحواذ على شركة "بيانات"، وبعد الاستحواذ لامسنا أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات كنسبة مئوية وموجود حاليا 300 موظف يعملون من المنازل في شتى مناطق السعودية، وهناك خمسة سعوديين من بين ثمانية رؤساء تنفيذيين، إضافة إلى إماراتي وأردني وألماني، وقال عن بيئة العمل في الشركة، إن الموظفين باستطاعتهم أن يأتوا بعائلاتهم إلى الشركة وتحتفل الشركة بهم، وتمنحهم كوبونات شراء وهدايا، في كل شهرين مرة واحدة يسمح لكل موظف.. وباستطاعة الموظف أيضاً أن يعمل يوماً كاملاً من المنزل.. كما أن الشركة تعمل على إنشاء مبنى جديد بحيث لا يكون هناك مكاتب خاصة للموظفين.. الرئيس التنفيذي ليس لديه مكتب.

وقال إن الشركة سوف تتسلم المبنى الجديد بجوار المؤسسة العامة للتقاعد عام 2015.

وخلال الحديث عن مقارنة شركات الاتصالات العالمية، وبالأخص القديم منها، مثل الاتصالات اليابانية وغيرها التي أنشئت منذ زمن بعيد، أنها لا تبحث عن الربح فقط، بل هاجسها هو المسؤولية الاجتماعية وتقديم خدمات تساعد على تطور العنصر البشري وتقديم تكنولوجيا متطورة في تلك الدول، وذلك على عكس ما هو معمول به في دول المنطقة بأن الشركات تلهث وراء الربح فقط، مؤكداً في مداخلته أنه لا توجد شركة اتصالات في العالم لا تبحث عن الربح لأن هذا القطاع في النهاية تجاري يقوم مستثمرون بضخ أموال ضخمة فيه لاستثمارها، مشيراً إلى أن كل شركة تبحث عن تقديم خدمة مميزة.

واستطرد قائلاً: لا توجد خدمات مميزة في منطقة أوروبا من قبل مقدمي خدمات الاتصالات، وذلك بسبب مواجهة الضغط المادي الكبير الذي تحتاج إليه تلك الشركات لتسيير أعمالها ومواكبة التطورات في هذه الصناعة، مما اضطر تلك الشركات للاندماج أو البيع، وضرب أمثلة على ذلك، ومنها بشركة "فودافون" وشركة "أورانج" التي انضمت إلى شركة "تي موبايل"، ومن ثم تحويلها إلى "وان تو وان".. وجاءت فترة كانت تعلن شركة "تي موبايل" عن نيتها للبيع بسبب الضائقة المالية.

وقال إنه في فترة الصيف الماضي في العام الجاري قامت شركة فودافون بالإعلان عن نيتها تقديم خدمات الجيل الرابع خلال الفترة القادمة في لندن، وهي تعتبر معقل الشركة وبلدها، ولكن لم تقدم خدمات تحوز رضا عملائها المحليين.

واستشهد "الكاف" بهذه الحالة بأن شركات الاتصالات في منطقة أوروبا أثرت فيها النقدية، وبالتالي تأخرت وتقاعست عن كثير من الخدمات.

وعرج قائلاً إن هناك تميزاً في الخدمات من قبل شركات الاتصالات في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، إضافة إلى أمريكا الشمالية وكندا، وأرجع هذا النجاح إلى السياسات التي وضعت من قبل تك الدول والتشريعات في قطاع الاتصالات، أعطت مرونة كبيرة جداً لتلك الشركات بتحقيق أهدافها وتميزها.

وذكر أن شركة "موبايلي" لا تضع أوروبا مثالاً يحتذى به، وتحديداً في جودة الخدمات، بل تسعى لتحقيق نجاحات أكبر وأهداف أعلى مثل التي حققتها الشركات الناجحة حول العالم.

واستطرد بأن الاتصالات الأوروبية قد تعرف كيف تتعامل مع عملائها، ولكن كخدمة وجودة شبكة ليست الأفضل.. بل أتحفظ على الأرقام التي لدى المشغلين الأوروبيين، مستشهداً بألمانيا بأن معدل انتشار النطاق العريض الثابت في ألمانيا أقل من 30%، وعليه يؤمن الكاف باحتذاء الاتصالات اليابانية أو الكورية.

وقال إن قطاع الاتصالات لا يقف فقط على مدى نجاح الشركات أو فشلها، بل هي منظومة متكاملة يجب أن تنبثق منها السياسات والترددات المتاحة، مضافاً إليها دور الحكومة ودور القطاع الخاص، محملاً العبء والمسؤولية الأكبر على الشركات المشغلة.

وبالمقابل، أشاد الرئيس التنفيذي ل"موبايلي" بدور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وعلاقتها بالمشغلين المحليين، وتطرق إلى الأنظمة والنصوص الواضحة من قبلها التي يسهل عليهم كشركة اتباعها، أما الخلاف بين المشغل والمنظم لسوق الاتصالات التي تطرأ على السطح بين الفينة والأخرى فهي عادية جداً وموجودة في كل أنحاء العالم، وعادة ما تكون بخصوص العمليات التشغيلية.

وعلق "الكاف" على بيئة الاتصالات السعودية بأنها الأفضل ولكن نريد وقتا ووتيرة أسرع.

ويرى أن النموذج السعودي في قطاع الاتصالات من أفضل النماذج في منطقة الشرق الأوسط، وأن أفضل نموذج للسياسات المكتوبة ويسهل فهمها وتطبيقها للمشغل هي منظومة السياسات السعودية في مجال الاتصالات، وأنه يوجد مجال وإمكانية لتطويرها على المدى البعيد، وذلك بهدف التطور والتحسن الملموس من قبل المشغل أو من قبل مستخدمي الخدمة، ويعتمد ذلك على مدى إمكانية ونظرة الحكومة في ضخ أموال واستثمارات جديدة في هذا القطاع بالمستقبل.

واعترف "الكاف" بأنه يوجد تقصير في إعلان الشركة عن المبادرات الاجتماعية، وسوف يتم تلافيها مستقبلاً، وذكر أن للشركة كثيراً من البرامج الاجتماعية، ولكن لم يتم تسويقها بالشكل المطلوب.

وأجاب "الكاف" حول عدم تغطية شبكة "موبايلي" لأغلب مدن السعودية، بأن "موبايلي" في الأخير هي شركة لديها مستثمرون يبحثون في نهاية المطاف عن الربحية، حيث تلجأ الشركات عادة للمدن الأكثر كثافة والأوسع انتشاراً للطيف الترددي.

أما بخصوص المدن التي لم تغطها الشبكة فذلك يعود لأسباب، أهمها البنية التحتية التي تحتاج لأموال طائلة لا يمكن لأي مشغل تجاري أن يقوم بها منفرداً، كذلك السياسات الحكومية من دعم وغيره التي تتوقف على مدى احتياج التوسع في تلك المناطق عن غيرها.

ويعتقد "الكاف" أن "موبايلي" تغطي أكثر من 90% من مناطق السعودية، كما تغطي نحو 97% بتقنية الجيل الثاني، أما نسبة التغطية بتقنية الجيل الثالث فهي بنحو 92%.

وقال: إن ما تم استثماره من قبل الشركة منذ تأسيسها وحتى اليوم يقدر بنحو أربعة مليارات إلى 4.5 مليار ريال سنوياً لمدة ثماني سنوات، أي بإجمالي ما بين 32 مليار ريال إلى 36 مليار ريال.

وأضاف أنه سيتم استثمار ما مقداره 22 مليار ريال خلال السنوات الخمس القادمة، أي بإجمالي يقدر ب54 إلى 58 مليار ريال مقسمة على 13 عاماً، ابتداء من تأسيس الشركة وحتى خمس سنوات مقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.