وجهت مواقع حكومية يمنية إلى رجل الدين الواسع النفوذ عبد المجيد الزنداني، تهمة تجنيد مجموعات من "الأفغان العرب" ينتمون لتنظيم القاعدة، وقالت إنه دفعهم إلى المشاركة في القتال ضد الجيش بمنطقتَيْ أرحب ونهم، كما اتهمت عائلة الأحمر بجمع تبرعات من تجار لدعم ما وصفته ب "الإرهاب" في مدينة تعز. ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" المقرّبة من وزارة الدفاع عن "مصادر قبلية في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء"، أن الزنداني "قام خلال الأيام الماضية باستدعاء أكثر من 300من مختلف المحافظات اليمنية والذين يعرفون بالمجاهدين الأفغان وأغلبهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة وذلك للمشاركة في القتال". وأضافت الصحيفة أن المصادر أوضحت أن معظم أولئك العناصر "تتلمذوا على يد الزنداني وكانوا قد شاركوا في القتال في أفغانستان وبينهم ضالعون في عمليات إرهابية استهدفت مصالح محلية وأجنبية في اليمن خلال الفترة الماضية". ويعتبر الشيخ الزنداني أحد أبرز رجال الدين في اليمن، وهو قيادي تاريخي لجماعة "الإخوان المسلمين" في ذلك البلد، وكان لسنوات على علاقة وطيدة بالرئيس علي عبد الله صالح، الذي دافع عنه رغم اتهامات غربية له بالتورط في قضايا على صلة بما يُوصف ب "الإرهاب". وتوترت العلاقات بين صالح والزنداني قبل فترة، وفي أعقاب تطور الانتفاضة الشعبية اليمنية الراهنة، طالب الزنداني الرئيس اليمني بالاستقالة. كما نقلت "26 سبتمبر" أن عائلة الأحمر المؤثرة في صفوف القبائل، تقوم بما وصفته ب "إنفاق الأموال وبشكل لافت لشراء الذمم والولاءات واستقطاب بعض الشخصيات السياسية والقبلية إلى جانبهم من عدة محافظات". وفي إطار الاتهامات بتجنيد المقاتلين أيضاً، حذر مصدر عسكري بوزارة الدفاع من مغبة ما قال إنه "الانجرار وراء ما يجري من عملية تجنيد باسم الفرقة الأولى مدرع التي تتم بطريقة غير قانونية"، في إشارة إلى الفرقة الأساسية المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح من بين فرق الجيش. وقال المصدر إن الفرقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر "تستغل حاجة بعض المواطنين للحصول على درجة وظيفية للتغرير بهم في عملية تجنيد غير قانونية"، مضيفاً أنه "لا يوجد لهذا التجنيد أي اعتمادات مالية، وأن الأشخاص الذين يتم استقطابهم لهذا التجنيد لن يتم تسجيلهم أو ترقيمهم رسمياً من قبل الدائرة المختصة". يُشار إلى أن منطقة أرحب تشهد منذ أسابيع مواجهات تحمل طابعاً سياسياً وقبلياً بين مسلحين وقوات الجيش التابع للرئيس علي عبد الله صالح، وخاصة ألوية الحرس الجمهوري. ويقول قادة قبيلة أرحب إن الاشتباكات هي جزء من عقوبات يتعرضون لها بسبب مواقف القبيلة المعارضة لحكم صالح.