يشارك 15 وزيراً للصحة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمريكا وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، في المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يوم السبت القادم في الرياض. وسيعقد المؤتمر وسط حضور رفيع المستوى من المنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية، وذلك بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وأعضاء المجلس الاستشاري العالمي لوزارة الصحة، وعدد من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم.
وواصلت لجان المؤتمر أعمالها منذ وقت مبكر لإظهار المؤتمر بصورةٍ تليق بمكانة المملكة وتميزها في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك خلال الفترة من 15 - 17 / 11 / 1434ه، حيث يهدف المؤتمر، إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة، وبما يعزّز من زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج.
من جانبه، اعتبر وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع، أن الموافقة السامية الكريمة على رعاية المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي تنظمه وزارة الصحة في الرياض خلال الفترة من 15 - 17 / 11 / 1434ه، تأتي تأكيداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله - للقطاع الصحي وفعالياته وأنشطته الحيوية في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الوطن الغالي.
وأوضح أن المؤتمر يعد فرصة لاستعراض تجربة المملكة لموسم الحج؛ كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليونَي حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد ما جعلها مثالاً يُحتذى به، لافتاً إلى أن المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصّين في المنظمات الدولية والدول الغربية، ويتيح تبادل الخبرات، وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي.
تجدر الإشارة إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله - رعى أعمال المؤتمر الدولي الأول، عن أثر التجمعات البشرية في الصحة العامة، الذي نُظم خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الموافق 23 - 25 أكتوبر 2010م في محافظة جدة، بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثاً ومتخصّصاً من مختلف دول العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية.
وصدر عن المؤتمر التوصية بإنشاء جهة مرجعية دولية مختصّة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسؤولة عن مهام تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود، كما تهتم بنشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية.