بعث الرئيس السوري بشار الأسد برسالة مزدوجة خلال لقائه أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي صباح اليوم الثلاثاء، حيث أكد الأسد أن سورية "لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة"، مضيفاً: لكنها - أي: سورية- مصممة أيضاً على "استكمال خطوات الإصلاح الشامل" التي تقوم بها. وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا": إن الرئيس بشار الأسد التقى صباح الثلاثاء، أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي، وتناول الحديث خلال اللقاء الأحداث التي تشهدها سورية، حيث أكّد الرئيس الأسد أن سورية لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة؛ من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين، لكنها مصممة أيضاً على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها، وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد. ووضع الرئيس الأسد الوزير داود أوغلو بصورة الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان.بدوره أكّد الوزير التركي أنه لا ينقل أي رسالة من أي أحد، وأن تركيا حريصة على أمن واستقرار سورية، مشدداً على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الإستراتيجية بين البلدين جعلت قيادتي البلدين تشعران بأن أي أمر يحصل في أي منهما يُعد شأناً داخلياً لدى الآخر، فكما تعتبر تركيا ما يجري في سورية شأناً داخلياً تركيّاً فإن سورية أيضاً لديها نفس الاعتبارات في أي حدث تتعرّض له تركيا. وشدّد الوزير داود أوغلو على أن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستصبح نموذجاً في العالم العربي بعد استكمال الإصلاحات التي أقرّتها القيادة السورية، مضيفاً أن استقرار سورية أساسي لاستقرار المنطقة.حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق للوزير داود أوغلو.