استنكر أعضاء بمجلس الأمة الكويتي محاولة عضو بالبرلمان استصدار فتاوى تحرّض على قتل السفير السوري بالكويت، ولاسيما أن الكويت دولة يحكمها دستور وقوانين حسب صحيفة "القبس" الكويتية التي قالت: إن مطالبة النائب محمد هايف باستصدار فتوى من العلماء بإهدار دم السفير السوري في الكويت أثارت ردود فعل نيابية غاضبة من هذا الموقف. فقد استغربت النائبة رولا دشتي أن يصل البعض إلى المطالبة باستصدار فتاوى تحرّض على القتل، للتعبير عن امتعاضهم مما يجري في سوريا، معتبرة ذلك بأنه أمر خطير ونهج مرفوض، وعلى الجهات الأمنية اتخاذ إجراءات حاسمة من دون مجاملات، فمصلحة الكويت وأمنها واستقرارها خط أحمر. وتساءل النائب عدنان المطوع: منذ متى نسمح بهدر دماء السفراء؟ مشيراً إلى الفشل في إدارة الشؤون الداخلية، ومطالباً الحكومه ان تنتهج نهجاً واضحا ومعلنا، لا أن تدس رأسها بالرمال كالنعام، أين حكماء وعقلاء الكويت هل تركوا الكويت تُدار بكل مَن هبّ ودبّ، لقد بلغ السيل الزبى، وإذا فات الفوت ما ينفع الصوت، والكويت أبدى. من جانبه، شدّد النائب حسين القلاف على أنه إذا لم تتخذ الحكومة موقفاً تجاه المطالبة بإهدار دم السفير السوري، فلتستعد لإسالة الدماء وفق فتاوى الفكر التكفيري، مشيراً إلى أن صمت الحكومه خطأ ستدفع ثمنه قريباً، وأنه على وزيرَيْ الخارجية والداخلية اتخاذ موقف صارم، قبل أن يتجرأ الفكر الدموي في البلاد، ويطالب بهدر دم الوزراء أو حتى رئيسهم، فهل وصلت الرسالة؟