أنقذ رجال نقطة أم سدرة، بقيادة ضابط خفر رقيب أول محمد المطيري مساء أمس قائد "جيب لكزس" 2010، بعد مقاومته لقطّاع طرق حاول أحدهم أن يقتله، بعد عراك دامٍ دار وسط المركبة، وهي تسير بسرعة جنونية وعكس الطريق، حيث أوشكت السيارة على الانقلاب، وحاولت العصابة اصطياده وإيهامه بأنهم يريدون المساعدة. وطبقاً للتفاصيل التي رواها مصدر ل"سبق": كان قائد الجيب متوجهاً نحو محافظة شقراء، قادماً من القصيم، وذلك عند الساعة ال 11 مساء أمس، وعند وصوله جسر أم حزم، شاهد مجهولاً على جانب الطريق يُلوِّح لعابري الطريق ومعه مركبة من نوع جيب "باترول"، فتوقف له ولم يطمئن، ففضل فتح جزءٍ بسيطٍ من نافذة باب مُعاون السائق، وبعد تبادل الحوار بينهما ادّعى المجهول بأن ليس معه بنزين ففتح له باب فقفز مباغتاً السائق وأقسم بأنه سيذبحه ويأخذ مركبته".
وأضاف المصدر: "عندها حاول السائق الهرب، لكن اللص تمكّن من الركوب فدار بينهما عراك داخل المركبة، وحاول اللص خنق السائق وقتله لسرقة مركبته، ولكن الآخر أخرج سكيناً وسدّد طعنات للص واستمرت المشاجرة، والجيب يسير بسرعة تفوق ال 200 كيلو عكس الطريق.
وتوجّه قائد المركبة عندها لنقطة أم سدرة، التي تبعد عنهم قرابة 40 كيلو، فيما كان يلاحقهم باقي العصابة بالجيب "الباترول" وعندما اقتربوا من النقطة توسّل اللص عدم تسليمه، ولكنه رفض قطعياً، وتوجّه رجال النقطة إلى الراكبين وكانوا ملطخين بالدماء بعد العراك الدامي الذي دار بينهما، وتمّ إخراج اللص والذي كان يضحك بطريقةٍ غير طبيعية.
وأضافت المصادر ذاتها: "إن رجال أمن أم سدرة لاحقوا الجيب الخاص بباقي أفراد العصابة وأطلقوا عليه النار حتى توقف بالقرب من محافظة شقراء، وهناك نزل اثنان منهما وبقي الشخص الثالث والذي طلب من رجال الأمن قتله غير مبالٍ بالتعليمات، بعدها رضخ لمطالبهم وتم القبض عليهم جميعاً، وبتفتيش المركبة، عثروا على ثلاثة أسلحة من نوع "شوزن"، و150 طلقة حيّة.
كما باشرت شرطة شقراء، والدوريات الأمنية الموقع، وجرى تسليم اللصوص للشرطة، حيث أن ثلاثة منهم في العقد الثالث، والشخص الرابع، في العقد الرابع، ومنهم أخوان، وبتفتيش جوّال اللص الذي حاول قتل قائد "الجيب"، وجدوا رسالة مكتوباً فيها "لقيت أحد أو لا" والتي تُوضح أنهم شبكة قاطعي طرق.