غادرت "طفلة نجران" البالغة من العمر "تسع سنوات" اليوم مستشفى النساء والولادة، بعد أن تحسنت حالتها الصحية إثر تعرُّضها للدغة ثعبان سام بقرية "هدادة" (86 كلم شمال غرب نجران)، قبل عشرة أيام قضتها داخل المستشفى رافضة العودة إلى منزل والدها المليء بالثعابين، وأوصى الأطباء المتابعون لحالة الطفلة أن تكون قريبة من المستشفى خوفاً من تردِّي حالتها الصحية. وقال مدير العلاقات والإعلام المكلف بصحة نجران علي آل جليدان، ل"سبق": إن الكادر الطبي بمستشفى الولادة والأطفال بنجران باشر حالة الطفلة التي كانت تعاني صعوبة في التنفس، أدّت إلى فشل تنفسي بصيوان الأذن اليمنى، ووُضعت على جهاز التنفس الصناعي، وعمل لها الفحوص الكاملة، وأُعطيت العلاج اللازم.
وأوضح والد الطفلة المُسن عامر بن علي، ل"سبق"، أن منزله الواقع بقرية "هدادة"، يتعرّض دائماً لغزو الثعابين السامّة، التي يتسلل بعضها إلى داخل غرف المنزل يساعدها على ذلك منزله المكوّن من الهنقر القديم المتهالك الذي يقع بإحدى الشعاب بالقرية.
وقال: إنها المرة الثانية التي يتعرّض فيها أطفاله إلى لدغات الثعابين السامّة، مبدياً عجزه عن بناء منزلٍ حديثٍ يقي أسرته المكوّنة من 13 فرداً من غزو الثعابين أو نقلهم إلى مكانٍ آخر لتردِّي أوضاعه المادية مناشداً أهل الخير. مشيراً إلى أن جميع أفراد أسرته أصبح لديهم خوف شديد من منزلهم السابق حيث قرروا هجره وعدم العودة إليه.
وأوضح ل"سبق" المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للرعاية والإرشاد الأسري ببدر الجنوب طلال صالح آل سالم أن المواطن عامر علي مدرج ضمن الملفات المتقدمة في برنامج "الآمال لبناء الإسكان" لذوي الدخل المحدود. وقد وقفت اللجنة بالجمعية على الموقع، وتم توثيقه بالصور، وفتح ملف للمواطن، وطلب منه إحضار الوثائق الرسمية التي تثبت ملكية المنزل.
ولفت إلى أن نشر معاناته في "سبق" ساعد في إسراع الجمعية بالعمل على إنهاء معاناته وعائلته من غزو الثعابين لمنزلهم المتهالك، بعد أن تعرض عدد من أطفاله إلى لدغات الثعابين، مؤكداً بأن مجلس الجمعية برئيسها محمد حمد آل سالم وافق في الشروع ببناء منزل يأوي المذكور وأسرته المكونة من 13 فرداً بقرية هدادة بجوار منزله القديم، على أن تقوم الجمعية بدفع التكاليف التأسيسية للمبنى، ومن ثَمَّ يتم عرض المشروع لأهل الخير ليتم إكماله، وسوف يتم توقيع العقد مع إحدى المؤسسات المتخصصة في أقرب وقت ممكن.