في سابقةٍ لم تُمارسها أيُّ جهةٍ تنفيذية، ولا حتى مع المطلوبين أمنياً، قامت إحدى المدارس الابتدائية الأهلية للبنات والمعروفة داخل محافظة الطائف، بسجن مجموعةٍ من الطالبات داخل معمل الخط، ووضع مُعلمة عربية لحراستهن ومنعهن من الخروج بأمرٍ من المديرة وابنة مالك المدرسة، من بداية الحصة الثانية وحتى الحصة الثامنة قرابة الثانية ظهراً، وذلك بسبب عدم استكمال دفع رسوم الدراسة من قِبل أولياء أمورهن، في حين لم تشفع دموع وبكاء الطالبات من ذلك الاحتجاز ومنعهن من الأكل والشرب في يومٍ دراسيٍ سابق. وأكد أولياء أمور الطالبات ومن بينهم "عبد الرحمن بن ساعد القرشي" في شكوى، حصلت "سبق" على نسخة منها، تضمنت تفاصيل السجن للطالبات، أن إحدى المعلمات بإحدى مدارس البنات الأهلية المعروفة - تحتفظ "سبق" باسمها وتقع في حي القمرية بالطائف خلف أسواق الخليج - تُرافقها مُعلمة عربية كانتا قد سحبتا مجموعة من الطالبات من فصولهن في يومٍ دراسي سابق خلال الأسبوع الماضي، وتوجهتا بهن نحو معمل الخط بداخل المدرسة وأدخلتاهن، ثم أغلقتا عليهن الباب ابتداءً من الثامنة صباحاً خلال زمن الحصة الثانية وحتى الثانية ظهراً بعد انتهاء الدوام الدراسي، حيث كانت المعلمة العربية اشبه بالحارسة عليهن ومنعتهن من الخروج طوال الفترة.
تصرُّف المعلمتين كان بأمر مديرة المدرسة وهي ابنة مالكها، حيث استخدمن الطفلة البريئة والتي حضرت من أجل تلقي العلم، كوسيلة ضغط على ولي أمرها لدفع الرسوم المتبقية.
وانتقد أولياء أمور الطالبات المتضررات في شكواهم والتي تقدموا بها للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، بأن حرمان بناتهم من أهم حقوقهن وهو شراء الطعام والشراب من المقصف المدرسي وتركهن بلا أكل ولا شرب من الحصة الثانية وحتى الثامنة.. إن هذا تصرف وحشي لم يُمارس على أكابر المجرمين، كذلك حرمانهن المشاركة مع زميلاتهن في الفسحة وهي فترة ترويح، ومعاملة الطالبات بكُل هذه العقوبات القاسية دون أي ذنب.
وطالبوا بتشكيل لجان عُليا للتحقيق، ومحاسبة كُل من شارك ومارس هذه الانتهاكات.
ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالطائف عادل بن تركي الثبيتي، أكّد في تصريحه، ل "سبق"، تلقي شكوى أحد المواطنين وهو من أولياء أمور الطالبات، وقال إنه سيتم رفعها إلى مكتب العاصمة المقدّسة لاتخاذ الإجراء المناسب حيالها.