صباح الثلاثاء الماضي لم يكن صباحا عاديا بالنسبة للفتى البالغ من العمر 13عشر عاما، فما أن استقر وقوفا في طابور المدرسة الصباحي حتى فوجئ بالنداء على اسمه ضمن أكثر من 60 طالبا تم عزلهم عن زملائهم في أحد أركان المدرسة لأن مالك هذه المدرسة الأهلية قرر أن يمنع الطلاب الذين لم يسددوا رسوم الدراسة من الدخول إلى المدرسة!! لن أتحدث عن الأثر النفسي على طلاب في هذه السن جراء هذا التصرف غير المتحضر، ولن أتحدث عن مقدار الحرج الذي وضع فيه الطلاب الصغار أمام زملائهم، ولن أتحدث عن معنى إقحام هؤلاء الأطفال في قضية لاناقة لهم فيها ولاجمل ويجب أن تحلها المدرسة مع أولياء أمور الطلاب لا الطلاب أنفسهم، ولكنني سأتحدث عن قانونية مثل هذا التصرف !! كانت وزارة التربية والتعليم قد سمحت للمدارس الأهلية بحجز نتائج الاختبارات والشهادات حتى يتم سداد رسومها المستحقة وكنت في السابق قد انتقدت هذا الإجراء لكنني عدت لتفهمه بعد أن اطلعت على حالات عجزت فيها المدارس عن استيفاء حقوقها بالطرق النظامية أمام أولياء أمور غير جديرين بالثقة وغير مكترثين للوفاء بحقوق الغير !!. لكنني لا أعرف ولا أظن أن وزارة التربية والتعليم قد سمحت للمدارس الأهلية بطرد الطلاب وحرمانهم من الدراسة بسبب الرسوم الدراسية بمثل هذه الطريقة التي حدثت في إحدى مدارس الرياض الأهلية، لذلك أنتظر من الوزارة اتصالا إما يخبرني بأن إجراء المدرسة نظامي أو يطلب مني معرفة اسم المدرسة لإبلاغها أن تصرفها غير نظامي، وفي كلتا الحالتين لي عودة للموضوع !!.