استُدعي الجيش الهندي في إجراء غير معتاد لاحتواء أعمال عنف طائفية بين الهندوس والمسلمين، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل في ولاية "أوتار براديش" شمالي البلاد. وقال "آر.إم سريفاستافا" وزير الداخلية في الولاية إنه جرى نقل فرقة من الجيش، تتألف من 800 فرد، إلى المنطقة مساء أمس السبت، بعد أن اقتحمت عصابات مسلحة من "الجاتس" - وهي جماعة تمارس الطقوس الهندوسية - مسجداً وقرية يقطنها المسلمون.
وقال "سريفاستافا" ل"رويترز": "طلبنا مساعدة الجيش الليلة الماضية بعدما امتد العنف إلى القرى الأخرى".
وأضاف: "في الواقع تمكنا من السيطرة على الوضع، ولكن اندلعت أعمال عنف جديدة في قرية صباح اليوم الأحد".
وتفجّرت أعمال عنف أمس السبت في أعقاب اجتماع حضره "الجاتس" في منطقة "مظفر ناجار"، على بُعد 140 كيلومتراً شمال شرقي نيودلهي. وقالت الشرطة إن عشرة أشخاص قُتلوا، بينهم صحفي ومصور، وإن نحو 35 أُصيبوا بجروح.
وقُتل خمسة آخرون في أعمال عنف جديدة اندلعت صباح اليوم الأحد.
وفُرض حظر التجول في ثلاث مناطق.
وقال إخيليش ياداف، رئيس وزراء "أوتار براديش" للصحفيين: "أناشد الجميع هناك الحفاظ على السلام، وعدم تصديق الشائعات، أو الإنصات إليها".
ويطالب "الجاتس" بإسقاط الاتهامات ضد أعضاء جماعتهم فيما يتعلق باشتباك طائفي في الشهر الماضي، قُتل فيه ثلاثة أشخاص.
وقال أرون كومار - وهو مسؤول كبير في الشرطة - إن هذه التوترات غذتها لقطات، حُمّلت على الإنترنت، قيل إنها تظهر قتل شابين مسلمَين الشهر الماضي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن إعمال العنف تفجرت 50 مرة تقريباً بسبب التوتر الطائفي في "أوتار براديش" ذات الكثافة السكانية العالية، منذ أن وصل حزب "ساماجوادي الاشتراكي" إلى السلطة في العام الماضي، ولقي أكثر من 25 شخصاً حتفهم.