ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الصادرة اليوم الأحد، أن البيت الأبيض يخوض معركة حقيقية تستهدف إقناع الكونجرس بالسماح له بشن هجوم عسكري ضد سوريا، لمعاقبة نظام "الأسد" على استخدامه الأسلحة الكيماوية الفتاكة. وقالت الصحيفة: "عدد النواب الديمقراطيين والجمهوريين الذين يصطفون للتصويت ضد الرئيس في تزايد مستمر، وذلك بعد أسابيع من الإحاطات الاستخبارية المحمومة والعشرات من المكالمات الهاتفية وعقد العديد من جلسات الاستماع مع أعضاء بارزين بمجلس الحرب الذي يقوده الرئيس باراك أوباما".
وأضافت: "المسؤولون الأمريكيون يشعرون بتفاؤل مشوب بالحذر تجاه مجلس الشيوخ، ولكن الضربات مازالت تتوالى، حيث خرج السناتور الديمقراطي مارك بريور من ولاية اركنسو لمعارضة إجازة استخدام القوة ضد سوريا".
وأردفت الصحيفة: "ما يقرب من 218 عضواً في مجلس النواب أعربوا عن رفضهم للتدخل العسكري في سوريا؛ الأمر الذي لا يمكن أن ينكره البيت الأبيض، حيث إن حملهم على العدول عن موقفهم سيكون أمراً بالغ الصعوبة".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن مسؤولي الإدارة الأمريكية أعلنوا عن تمسكهم بموقفهم، رغم ازدياد الأصوات المعارضة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا.
وقال المسؤولون الأمريكيون: "لن يحسم هذا الجدل إلا بعد عودة أعضاء الكونجرس من عطلتهم وانتهاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جولته الخارجية فى كل من روسيا والسويد".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أوباما" سيوجه خطابًا إلى الشعب الأمريكي حول سوريا مساء الثلاثاء المقبل.