ضرب مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر أروع أمثلة الوفاء في خدمة أبناء المجتمع بعد أن قدم مساعدته للمواطن ظاهر العنزي بعلاج اثنين من أبنائه في مستشفى الملك عبدالعزيز. وتأتي تفاصيل القصة على لسان والد الطفلين بقوله :" ابني يوسف ذو ال5 سنوات ولد أصم فاقداً للسمع، وقد حاولت علاجه وتوجهت لجميع الجهات المعنية والمتمثلة في وزارة الصحة وقد طرقت أبوابهم دون أي فائدة حتى يأست، كون هناك إمكانية في زراعة القوقعة ولكن المبلغ كان باهظاً جداً مقارنة بالراتب الذي أتقاضاه من عملي بإحدى الجهات الحكومية،حيث كان المبلغ المطلوب 250 ألفاً، مضيفاً لا أخفي على الجميع أنني فكرت أن أقوم ببيع جميع ما امتلكه من أجل زراعة القوقعة له".
وقال : "قبل فترة دخلت في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ووجدت حساب مدير جامعة الملك سعود وعرضت عليه ابني يوسف ، فلم ألبث حتى جاء الرد منه بتكفل جامعة الملك سعود بهذه العملية في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للجامعة، وبالفعل تمت عملية زراعة القوقعة على يد البروفيسور عبدالرحمن بن حجر، وتكللت بالنجاح ولله الحمد، وبعد العملية لم أصدق ما أسمعه حيث نطق ابني بأول كلمة له بقوله "بابا".
ويضيف ظاهر: "لم ينتهِ الأمر عند هذه القضية فبعد مرور ثلاثة أشهر فقط أُصيب ابني الثالث جهاد بمرض أخيه يوسف نفسه وهو الصمم، ووجدت التجاوب ذاته من المدير وتمت عملية جهاد بنجاح بحمد الله وعلى يد الدكتور عبدالرحمن بن حجر نفسه وهي زراعة القوقعة".
وشكر العنزي مدير جامعة الملك سعود على ما قدمه وإعادة البسمة لهم، وقال: "أبنائي حالياً يتمتعون بعمليات تأهيل ما بعد العملية وعلى حساب جامعة الملك سعود، ولذا أقدم شكري واعتزازي لمدير الجامعة كونه يمتلك حس المسؤول والذي يبحث عن مصلحة المواطن وتذليل العقبات التي تواجهه، على الرغم من أنني لست من منسوبي الجامعة".