أكد الدكتور عبد العزيز قاسم الإعلامي المعروف ومقدم برنامج "البيان التالي" في قناة دليل أن برنامجه ليس استنساخاً من الاتجاه المعاكس، والدليل أن معظم حلقاتي التي قاربت على الخمسين حلقة يكون ضيفي الرئيس فيها واحداً فقط، ما عدا حلقتي (صناع الكوابيس) و ( بناة الجسور) واللتين كان فيهما ضيفان". وقال: " أعترف بحرصي على ألا يتحول البرنامج إلى إتجاه معاكس، مضيفاً: "إني أفهم انصراف رأي الكثيرين إلى أنها استنساخ لبرنامج فيصل القاسم بسبب حلقة (بناة الجسور) الأخيرة"، مشيراً إلى أنه أكد على ضيفيّ الحلقة محسن العواجي ومحمد آل زلفة ذلك، على أنه حريص على ألا يتحول البرنامج إلى إتجاه معاكس، وشدد على ضرورة عدم مقاطعة الضيف، وإعطاؤه الفرصة ليقول ما لديه، وإننا نبحث عن المشتركات والتوافق لا الإثارة والخلاف". وأوضح: "وافقني الضيفان مومئين برأسيهما وقالا إنهما يتفهمان ذلك، وتبادلنا الابتسامات والأحاديث الأخوية الودية"، إلا أنه بمجرد ظهورنا على الحلقة انقلبا خصمين لدودين شرسين، حتى خلت نفسي أثناء الحلقة أنني إزاء شخصين آخرين". وأضاف: " المضحك في الأمر أنهما أمضيا السهرة معاً في تلك الليلة في استراحة رجل الأعمال وليد البسام، بروح أخوية ودودة، وكم تمنيت أن يعكسا أجواء ذلك خارج الحلقة في داخل البرنامج، وبالتأكيد على وجود الاختلاف الذي يظل ما ظلت الدنيا..ولكن القصد إظهار المشتركات أيضا. وأوضح قاسم أن الأصل في البرنامج أن يكون بوجود ضيف واحد، وثمة حلقات استثنائية يكون فيها ضيفان، منوهاً بأن البرنامج لا يزال يحتاج إلى كثير من التطوير وسداد بعض الخلل". وقال: " ولكن هذه النجاحات لبعض الحلقات أعطت إشارة مهمة إلى أن التيار الإسلامي يمكنه اقتحام الميادين والمنافسة فيها بقوة، وإلا فما إمكانات قناة (دليل) بقنوات (العربية) أو (دبي) أو حتى التلفاز السعودي مثلا لتحقق هذه القفزة العملاقة خلال عام واحد". أما آلية اختيار الضيوف، فقال الدكتور قاسم: حسب المناسبة والشخصية، "أحاول جهدي أن يكون البرنامج لكل أبناء الوطن، وأن تكون الشخصيات ممثلة لكل تيارات الوطن، وطالبت حتى بالسماح باستضافة أخوات في البرنامج وهن بكامل حجابهن الشرعي ومنتقبات،مثل الدكتورة نورة السعد أو الدكتورة نورة العدوان أو الدكتورة رقية المحارب أوالسيدة الأصيلة حصة العون". وأضاف: " فأنا شخصياً أرى أن يزاحمن الليبراليات ، ويعطين صورة مضيئة للداعية الإسلامية التي تتحلى بالفكر الأصيل لهذه الأمة، ويكن قدوات ملهمات لأجيال الفتيات في بلادي، ولن تصل أصوات هؤلاء إلا عبر الإعلام. وقال: " أعلم بأن هذه الدعوة لا تلاقي صدى كبيراً في أوساط الشرعيين، ولكن أتمنى عليهم دراستها وفق منهجية المصلحة، وليت القناة تدرسها، فقد آن الأوان لإبراز عقول من نفخر من داعياتنا أمام أجيال الفتيات اللاتي تخاطفهن غيرنا" .