يعمل الأهالي في شمال غرب منطقة الجوف في منطقة سهول صحراوية، حيث منابت "الكعبر" البرية التي يجمعونها يابسةً، ثم يدرسونها لاستخراج حبوب تتكون بداخلها جزيئات كحبات الرمل. ورصدت عدسة "سبق" أهالي الجوف يفرزون هذه الحبوب، خاصةً كبار السن من النساء، اللاتي لديهن خبرة في تحصيل هذه الحبوب التي تُعرف باسم "السمح" لصنع الخبز وأكلة "البكيلة" الشعبية، وهي معجون التمر مع "السمح"، يُضاف إليه السمن البلدي.
وتأخذ طرق استخراج حبات "السمح" جهداً كبيراً؛ إذ تقوم النساء بإضافة الماء إليه لمدة لا تقل عن سبع ساعات؛ لكي تتفتح حبات "الكعبر"، ويخرج منها الحبيبات التي تطحن لتخرج دقيقاً أسمر يستخدمه الأهالي في وجبات متعددة.
ويمكن تخزين هذا الدقيق سنوات طوالاً دون انتهاء صلاحيته، ولاسيما أنه نبتة برية.
و"السمح" غالي الثمن، خاصة في السنوات الماضية التي افتقرت للأمطار، وبلغ سعر الكيلوجرام الواحد 120 ريالاً بعد أن كان يباع ب15 ريالاً في سنوات الأمطار البعيدة.