اتّهم والد الطفل "فراس" الذي يعاني تضخماً في الكليتين الشؤون الصحية بنجران بتحريف توجيه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وتحويل ابنه إلى مستشفى عسير بدلاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. ولفت عبدالله آل شيبان والد الطفل إلى أنه تسلم رسالة نصية على جواله من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تفيد بقبول ابنه كحالة دخول وتنويم تجاوباً مع توجيه وزارة الصحة بعلاجه وذلك بعد أن استقبلته طوارئ مستشفى عسير المركزي، حيث مكث أكثر من ساعتين في صالة الانتظار بحجة عدم وجود توجيه بقبوله مما ضاعف بشكلٍ كبير الحالة الصحية لابنه.
وأوضح والد الطفل ل"سبق" أنه حينما كان ابنه منوماً بمستشفى النساء والولادة بنجران يتلقى علاجاً لتخفيض الضغط وعلاج البوتاسيوم وعلاج الصوديوم تلقى اليوم العديد من الاتصالات من مدير مستشفى الولادة والنساء ومدير مكتب المدير العام للشؤون الصحية ومدير المستشفيات بأهمية حضوره لترحيل ابنه لمستشفى عسير على وجه السرعة فيما كان على اتصال بالمسؤولين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الذي وصلت موافقته لاستقبال الحالة.
وأضاف "آل شيبان" أنه طلب منهم التمهل حتى تصل نتائج اللجنة بعد ساعات لتقوم بدراسة تقارير ابنه بمستشفى الملك فيصل التخصصي إلا أنهم رفضوا وأصروا على ترحيله.
ورأى أنه "كان من الأجدر تحويله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض تنفيذاً لتوجيهات الوزير كونه من المستشفيات المتقدمة طبياً دون عناء السفر بابني براً لأكثر من 300 كلم لعسير إلا أن صحة نجران تريد أن تخلي مسؤوليتها بتحويله".
وأضاف أنه سيتجه بابنه حسب توجيه الوزير بعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
واتصلت "سبق" بمدير مستشفى النساء والولادة يحيى صالح آل عباس لتوضح الأمر حول ترحيل الطفل "فراس" لعسير فيما كان والده على اتصال بمستشفى الملك فيصل بالرياض.
واكتفى "آل عباس" بالقول ل"سبق": "جميع التقارير عن حالة الطفل تم رفعها للمدير العام للشؤون الصحية بنجران ولدى العلاقات العامة"، دون أي توضيح.
ويعاني "فراس" تضخماً وتموهاً في كليتيه بخلل التنسج، بالإضافة إلى تضخم الكلية مصحوب بتغيرات تموه الكلى وهو مرض مزمن غير معروف السبب يحتاج إلى المتابعة المكثّفة على وظائف الكلية وحالة السائل والالكترولايتس كما يحتاج إلى غسيل كلى بروتيني.
ولفت "آل شيبان" إلى أن ابنه كان مريضاً منذ ولادته حيث يعاني التهاباً رئوياً أدخل بموجبه للعناية المركزة لعدة أيام حتى استقرت حالته إلا أن الأمراض تكالبت على ابنه فمع تضخم وتموه الكلى اكتشف أن ابنه يعاني انصباباً تامورياً بسبب تسمم البول، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وأن حالة الكلى لابنه تضعف تدريجياً.