شكل مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، لجنة من إدارة الطب العلاجي وإدارة مستشفى الولادة والأطفال لدراسة وضع الطفل عبدالله ظافر محمد عجيم آل بحري. وقالت صحة نجران في بيان أصدرته على لسان ناطقها الإعلامي محسن علي الربيعان، إن الطفل عبدالله ظافر محمد عجيم آل بحري (خمسة أشهر وعشرون يوماً) له ملف طبي بالرقم (75578) وسعودي الجنسية من أب وأم من نفس العائلة، مبينا أنه تمت إحالته من مستشفى حبونا العام في 15/1/1434ه إلى قسم الطوارئ في مستشفى الولادة والأطفال بنجران، وكان يعاني من إجهاد تنفسي شديد، وأظهرت الفحوصات الإشعاعية وجود انكماش بالجانب الأيمن بالصدر، وأدخل العناية المركزة ووضع على جهاز التنفس الصناعي، وبالمتابعة اتضح أن لديه علامات مرض الضمور العضلي الشوكي. وأضاف أنه بمراجعة التاريخ الأسري تبين حدوث وفاة لأربعة من إخوانه بنفس علامات المرض، وتم وضع الخطة العلاجية في اعتماد الطفل بشكل كامل على جهاز التهوية «التنفس الصناعي» والتغذية الكاملة عن طريق الأنبوب الأنفي المعدي إضافة إلى الرعاية التمريضية. وأوضح أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحالة الطفل عبدالله إلى مركز طبي متخصص خارج المنطقة، حيث تم مخاطبة الهيئة الطبية العامة في نجران وصدر قرارها رقم 630/101/49 وتاريخ 18/2/1434ه بإحالته إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وورد الرد بتاريخ 7/1/2013م متضمنا أن الخطة العلاجية الموضوعة للطفل في مستشفى الولادة والأطفال بنجران متفقة مع حالته الصحية ولن يتم تقديم إضافة على الخطة العلاجية مع التوصية بإرسال الأم للدراسة الجينية. وتابع «بعد تلقي رد مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض صدر له قرار الهيئة الطبية العامة في نجران بالرقم 852/101/49 وتاريخ 1/3/1434ه لإحالته إلى مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، ولم يرد أي قبول رسمي، وأفاد والد الطفل أنه أعطي موعداً بالعيادة الخارجية، كما ورد خطاب مدير مستشفى قوى الأمن في الرياض لطلب تقرير طبي مفصل عن حالة الطفل في 18/2/1434ه وتم تزويدهم بالمطلوب وتم التواصل مع والده وشرح الحالة الصحية له وتزويده بتقرير طبي حديث بتاريخ 27/4/1434ه». وذكر أن الطبيب المعالج أفاد أن العامل الوراثي السبب الرئيس لمثل هذه الحالة وينتج في معظم الأحيان عن زواج الأقارب كما هو مسجل في المراجع الطبية، مشيرا إلى وجود خمس حالات في الوقت الحالي في العناية المركزة بالمستشفى بنفس المرض وعلى التنفس الصناعي، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لهم، فيما بلغ عدد الحالات التي توفيت في نجران نتيجة لهذا المرض سبع حالات منهم أخت الطفل عبدالله. وقال إنه تم الرد على خطاب مدير عام الإدارة العامة للطوارئ رقم 151100/5/2 وتاريخ 3/5/1434ه بتقرير طبي مفصل عن المريض مع التوصية بنقله بطائرة الإخلاء الطبي في حالة قبوله للعلاج خارج المنطقة، مؤكدا متابعة صحة نجران لمثل هذه الحالات الخاصة وأنها تشارك ذويهم مشاعرهم الإنسانية وتسعى إلى تخفيف معاناتهم بالتواصل مع الجهات المعنية. وكانت «الشرق» نشرت في عددها رقم (468) بتاريخ 16/3/2013م مناشدة والد الطفل لجميع المسؤولين وأهل القلوب الرحيمة في إنقاذ ابنه المُنوم في مستشفى الولادة والأطفال ونقله لتلقي العلاج خارج المملكة؛ بسبب اعتذار المستشفيات التخصصية عن استقبال الحالة عبر مقطع فيديو مسجل تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «34 ألف مشاهد يتابعون عبر «يوتيوب» اعتذار أب لابنه بعد عجزه عن علاجه».