ألقت شرطة الطائف القبض على ثلاثة تورطوا في سلب العمالة الوافدة، حيث انتحل أحدهم صفة رجل جوازات، والثاني حارس أمن صناعي، بينما وفر الثالث لهما الملابس الرسمية، حيث كانا يداهمان العمالة في مقرات سكنهم ويستولون على أموالهم وهواتفهم النقالة ثم يطلبون منهم مراجعة أقرب مركز شرطة. وكانت بلاغات عديدة تلقاها مركز شرطة السلامة على وجه التحديد من وافدين يُبلغون بأن رجال أمن كانوا قد دخلوا عليهم بمساكنهم وأخضعوهم للتفتيش وسلبوا منهم أموالاً وإقامات وجوالات وطلبوا منهم مراجعة الشرطة لاستلامها، فتم إبلاغ قسم التحريات والبحث الجنائي وتم إعداد خطة بإشراف ومتابعة من مدير الشرطة اللواء مسلم الرحيلي وبقيادة من مدير القسم العقيد خالد بن خميس النفيعي والذي خصص فرقة يقودها أحد الضُباط مع بعض الأفراد، وتم التقصي والمتابعة والبحث حتى تم التعرف على الأشخاص عن طريق أدوات وطرق بحثية مكنتهم من الوصول إليهم بعد أن كانوا قد التقوا بالمتضررين من العمالة والتقطوا منهم بعض الأوصاف واستغلوها في عملية بحثهم حتى أن تعرفوا على مواقع سكنهم ومن ثم تم القبض عليهم. حيث قُبض على الأول في حي القلت والثاني في حي شهار وتمت مواجهتهم بالوافدين الذين أكدوا بأنهم هم المعنيين فيما تم القبض على الشخص الثالث كونه يُخفي البدل العسكرية ويتستر عليهم مقابل أن يحصل على جزء من المسروقات التي يقومون ببيعها ويتقاسمون مبالغها بينهم.الناطق الإعلامي المكلف بشرطة الطائف الملازم سليم الربيعي أشار في تصريحٍ أمني بأن مركز شرطة السلامة كان قد تبلغ منذُ حوالي شهر تقريباً من أحد الوافدين المصريين عن قيام شخصين سعوديين أعمارهم في العقد الثالث ادعى الأول بأنه "رجل جوازات" وكان يرتدي الزي الرسمي فيما إدعى الثاني بأنه رجل أمن صناعي "سيكورتي" وكان يرتدي الزي الخاص به وقاما باستيقاف الوافد المصري وأخذا منه إقامته ومبالغ مالية وتركاه وهربا. وبفضلٍ من الله ثم بفضل جهود البحث الجنائي تم كشف هوية الجناة وسلموا لمركز شرطة السلامة للتحقيق معهم حيال ما نُسب إليهم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة شرعاً .وكشفت مصادر " سبق " عن أن أحد المنتحلين لصفة رجال الأمن كان يعمل حارس أمن بشركة سيارات كبرى بالطائف وتم فصله فيما كان الثاني والذي انتحل صفة رجل الجوازات عاطلاً عن العمل.