أطاحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض باثنين من الجناة من جنسية عربية، في العقدَيْن الثاني والثالث من العمر؛ انتحلا صفة رجلَيْ أمن، وارتكبا العديد من جرائم الاعتداء على الوافدين، وسلب ما بحوزتهم من أموال وممتلكات بأحياء متفرقة من العاصمة الرياض. وكان مركز شرطة الملز قد تلقى بلاغ ثلاثة وافدين آسيويين أفادوا فيه "بأنه أثناء خروجهم من مقر عملهم بحي الملز، اقتربت منهم سيارة نوع كرولا بيضاء مظللة بالكامل، بداخلها شخصان، يرتدي أحدهما الزي الرسمي، وقاما باستيقافهم، وطلب هوياتهم وإدخالهم في السيارة، ومن ثم سلبا ما بحوزتهم من مبالغ مالية وأجهزة جوال، بعدها قاما بإنزالهما والهرب. كما تلقى مركز شرطة النسيم بلاغاً من وافد آسيوي يفيد بقيام شخصَيْن تُقلِّهما سيارة نوع كامري بيضاء باستيقافه ونزول قائدها، الذي كان يرتدي الزي الرسمي، وقام بسرقة وثائقه الشخصية ومبلغ من المال وهاتفه الجوال ولاذا بالفرار. آثر تلك البلاغات، ولأهمية وخطورة الأسلوب الإجرامي الذي مارسه الجانيان في تنفيذ جرائمهما، كثفت إدارة التحريات والبحث الجنائي عملياتها البحثية وزرع المصادر السرية في الأحياء التي حدثت بها جرائم السرقة والاعتداءات، وأثمرت الجهود عن تحقيق الاشتباه في متهمَيْن من جنسية عربية بالوقوف خلف تلك الحوادث؛ فتم القبض عليهما، وعُثر بحوزة الأول على جهاز جوال عائد للمبلِّغ الأول. وبالتحقيق المستمر معهما ومواجهتهما بالأدلة الدامغة اعترفا بقيامهما بارتداء الزي الرسمي، واستيقاف العمالة الوافدة وتفتيشهم وسلب ما بحوزتهم من أموال والهرب في الحادثتين المبلَّغ عنهما وثلاث حوادث مشابهة؛ فتم إيقاف الجانيَيْن رهن استكمال إجراءات القضية.