سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع انطلاقة الموسم الجديد.. الجماهير تحذر من البرامج "المتعصبة" والكتاب والصحفيين "المفبركين" بثوا "الكراهية" في الوسط الرياضي وأسهموا في الاعتداءات على الحكام وشتم اللاعبين
مع قرب انطلاقة الموسم الكروي السعودي طالب الكثير من الجماهير الرياضية على اختلاف ميولهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالحذر من ممارسات بعض البرامج الرياضية "اليومية" غير المسؤولة، ومن توجهات غير سوية لقلة من رؤساء الأقسام الرياضية في الصحف، ومن بعض كتاب المقالات "المتعصبين"، ومراسلي الأخبار "المفبركة" في الصفحات الرياضية، وعبر المواقع الإلكترونية، والتي تنم - كما يقولون - عن عدم "تمكنهم" المهني، وضعف الوعي، وبحثهم عن المصالح الخاصة في الوسط الكروي عبر بث الشحن الزائد، وترويج الشائعات المغرضة، وتضخيم الخلافات، وملاحقة اللاعبين، والحكام، والمسؤولين، والإعلاميين الصادقين في مختلف الأماكن، وتكبير أخطائهم لتشويه سمعتهم، مما أدى إلى كوارث تحدث لأول مرة، مثل الاعتداء على منزل أحد الحكام، وتكسير سيارة حكم آخر، وتصوير محلل رياضي "خلسة" في مطعم مع زوجته، وتهديد إعلامي بالضرب عبر أحد البرامج الرياضية، وظهور كلمات بذيئة من إعلاميين ضد آخرين، واعتداءات، وشجارات بعض المشجعين ضد آخرين محبين لأندية منافسة... إلخ. وأكدت الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه السلوكيات المؤذية، والأفكار "المحتقنة" زادت التعصب الرياضي بين مشجعي الأندية بشكل تجاوز الانتماء الرياضي السليم إلى التفرقة، وبث البغضاء، والكراهية بين محبي كرة القدم، وأثرت بشكل كبير على "الروح الرياضية" ومستوى اللاعبين والأندية، وزادت المشاحنات بين رؤساء وأعضاء الشرف في الأندية.
وهذه التراكمات السلبية أضعفت الكرة السعودية، وانعكست على المنتخب الوطني، وخير دليل – كما يقولون - ما حصل في دورة الخليج الأخيرة قبل عدة أشهر في البحرين من مشاحنات، وتعصب بين بعض "الإعلاميين" واللاعبين، وظهور تساؤلات بعض الجماهير لماذا لم يلعب هذا اللاعب أو ذاك، وانحياز مشجعي الأندية لبعض لاعبي المنتخب ضد آخرين، و"تربصهم" لكل الأخطاء الصغيرة والكبيرة وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انشغال اللاعبين بالظهور الإعلامي، وفقد التركيز، وانعكس ذلك على تدني مستوى المنتخب بشكل خطير، ومخجل، وخرج من الأدوار الأولى لأول مرة في تاريخه؛ بسبب تناسي هؤلاء مصلحة الوطن، وأنهم يمثلون المملكة العربية السعودية.
حول هذه الإشكالية يقول المشجع الأهلاوي عامر الصالح: "تغلغل بعض المتعصبين إلى الإعلام الرياضي تجاوز حدود المعقول، وهذا ما يشوه رياضتنا ويجعلها تتراجع للوراء، ويبعث الحقد والكراهية بين الجماهير واللاعبين، ويجب أن يكون للمسؤولين عن الإعلام والرياضة كلمة حاسمة توقف هؤلاء عند حدهم، وتمنعهم من العبث وتشويه كرة القدم السعودية".
أما سعد البشري، من محبي الهلال، فيقول: "مع بدء الدوري السعودي علينا أن نضع حداً للمشاكل ونعالجها، فكرة القدم المحلية انحدرت بسبب هذه الممارسات "غير المسؤولة" من قلة بصفحات رياضية "متعصبة" يرأسها "جهلة"، ومن مقدمي برامج رياضية غير واعين بمسؤولياتهم من محبي الظهور الإعلامي الذين لا تعنيهم مصلحة الرياضة السعودي، ولا تهمهم وحدة المجتمع الرياضي"، ويضيف أن الجميع لهم أنديتهم المفضلة لكن تشجيعها لا يعني التقليل من المنافسين، و"تحطيم" قيم المجتمع، فأمانة الكلمة المكتوبة أو المرئية مسؤولية أولاً أمام الله سبحانه وتعالى.
ومن جانبه يرى النصراوي خالد المطرفي أننا نواجه مشكلة كبيرة إعلامية، وتعصباً مريراً أثر على كرة القدم السعودية التي كانت سابقاً يتطلع لها الجميع ويحب مشاهدتها، ويحددها "المطرفي" بضعف ممارسي الإعلام الرياضي، ووجود أشخاص يقودونه للتعصب، والشحن النفسي الزائد الذي ينعكس بشكل سلبي على الشارع الرياضي في تعزيز المشاعر السيئة وظهورها في المدرجات عبر الكلمات البذيئة والهتافات المسيئة ضد اللاعبين والأندية.