عبر عدد كبير من الجماهير الرياضية عن استيائهم الشديد لما يطرح في القنوات الفضائية من برامج رياضية باتت تصدر التعصب الرياضي بين الجماهير الرياضية، مؤكدين أن هذه البرامج أصبحت منابر إعلامية تثير الاحتقان في الوسط الرياضي بشكل كبير، بسبب الأطروحات التي تطرح من خلالها، حتى بات أطروحات عدد كبير من الإعلاميين لا تمثل وجهات نظرهم الشخصية، بل تمثل وجهات نظر الأندية التي يميلون لها، ورأت الجماهير أن بعض الالفاظ التي تذكر في تلك البرامج تعتبر خادشة للذوق العام، ومن المعيب أن تصدر من أسماء إعلامية لها باع طويل في المجال الإعلامي، ففي البداية أكد المشجع صالح خالد أن البرامج الرياضية حادت عن طريقها الصحيح حيث باتت وسيلة ردح وسباب وشتم بدلا من أن تكون وسيلة تنوير للرأي العام الرياضي يطرح من خلالها آراء نقدية تسهم بشكل أو بآخر في تصحيح الكثير من الأخطاء التي ترتكب في وسطنا الرياضي، ويقدمون لها الحلول الناجعة، والتي تسهم في تطور الكرة السعودية وتزيد من حالة الوعي في الوسط الرياضي، والذي هو في أمس الحاجة إلى أصوات إعلامية تسهم في زيادة الوعي بين الرياضيين بدلا من الظهور بمظهر مخجل يسيء للوسط الرياضي أمام الآخرين، ومن جانبه يرى المشجع سلمان الشمراني أن البرامج الرياضية أصبحت تعج بالكلمات الهابطة التي تطلق من قبل غالبية ضيوفها، وسط صمت من قبل مقدمي تلك البرامج تجاه تلك الإساءات التي تصدر في برامجهم، وكأنهم يقرون تلك الألفاظ الهابطة، وتابع: للأسف الشديد أصبحت البرامج الرياضية مرتعا خصبا للمتعصبين الذين ينفثون سموم التعصب في الوسط الرياضي مما زاد من حدة التوتر بين الجماهير والأندية، وأضاف: شاهد الجميع كيف تعاملت البرامج الرياضية مع مشاركة المنتخب السعودي في خليجي 21 في البحرين، وكيف أن الإعلام تعامل بطريقة سلبية مع هذه المشاركة، وكان له تأثير كبير في ظهور المنتخب بهذا المستوى المتواضع جراء التصريحات التي صاحبت المشاركة في هذه البطولة، والنقد اللاذع التي تعرض له عدد من نجوم منتخبنا السعودي، ويرى المشجع فالح الخرمي أن التعصب الرياضي بلغ مبلغه في الوسط الرياضي، وذلك بعد أن أصبح الكثير من البرامج الرياضية تثير الجماهير وتحديدا فئة الشباب، والذين يتأثرون بما يطرح من خلال تلك البرامج، وأصبحوا يتلقفون مثل تلك الأطروحات، مما زاد من حدة التعصب بين جماهير الأندية، وتابع: نأمل في أن تكون هناك برامج رياضية تزيد من مستوى الوعي في الوسط الرياضي، والذي نحن في حاجة ماسة إلى أطروحات إعلامية تسهم في إصلاح الخلل التي تعاني منه الرياضة السعودية منذ عدة سنوات، ويرى المشجع فهد السليماني أن البرامج الرياضية بحاجة إلى تدخل عاجل من قبل المسؤولين فيها من أجل إعادتها إلى هدفها الرئيسي، وهي زيادة الوعي في الوسط الرياضي، بالإضافة إلى استضافة شخصيات رياضية تقدم نقدا هادفا بعيدا كل البعد عن التعصب الأعمى، والذي أصبح ظاهرة خطيرة، أثرت بشكل كبير على مستوى وقوة الدوري السعودي، وتابع: للأسف الشديد بعض ضيوف البرامج الرياضية لا يملكون اي فكر رياضي، أو حتى فكر تنويري، بل هم دعاة تعصب واحتقان، والغريب أن بعض البرامج الرياضية تحرص على هذه النوعية من الإعلاميين، والذين يجب أن يتم إبعادهم عن تلك البرامج، وذلك حفاظا على سير تلك البرامج بطريقة مثالية وهادفة تسهم في تطوير الكرة السعودية بالشكل الذي ينشده الجميع، فيما يرى المشجع خالد العنزي أن الفضاء بات يعج بالكثير من البرامج الرياضية، والتي لم تقدم مستوى طرح يوازي حجم وقوة الدوري السعودي، وذلك بسبب الطرح البعيد كل البعد عن تشخيص واقع الكرة السعودية المرير، حيث نلحظ أن أغلب نقاشات تلك البرامج يدور في فلك الأندية، والدفاع عنها بطريقة مستميتة عنها وعن منسوبيها، وهذا الشيء زاد تدهور الكرة السعودية والتي افتقدت للنقد الهادف والبناء، ويرى المشجع علاء عبد الخالق أن الوسط الرياضي لم يعد بيئة جاذبة بسبب الاحتقان الجماهيري والتعصب الأعمى الذي ساد فيه خلال السنوات الأخيرة، وتابع: كنا نأمل في أن تكون البرامج الرياضية وضيوفها خير من يشرح لنا حال الكرة السعودية، ويقدم لنا الحلول التي تعيد لنا هيبة الكرة السعودية التي فقدتها، إلا أننا تفاجأنا أن غالبية البرامج الرياضية مشغولة بالهوامش وتحولت إلى حلبة صراعات بين الأندية، ويقود تلك الحملة مجموعة من الإعلاميين المتعصبين، والذين تفتح لهم القنوات أبوابها ظنا منها أن هذه النوعية المتعصبة مطلوبة من قبل الجماهير، وهذا الأمر زاد من التخبط والضياع في وسطنا الرياضي، حتى باتت حواراتنا الرياضية مليئة بالألفاظ الهابطة والخادشة، والتي تعطي انطباعا سيئا عن الوسط الرياضي والمنتمين له، ويرى المشجع حسن السلمي أن البرامج الرياضية لم تعد تلك التي تغري بالمشاهدة بعد أن أصبحت منابر تصدر التعصب، ولا تقدم لنا نحن كجماهير الفائدة التي نبحث عنها من خلال نقد هادف وموضوعي، وبعيد عن المهاترات، فما يحدث حاليا في تلك البرامج بحاجة إلى وقفة حازمة من قبل مسؤولي تلك القنوات، بهدف عودتها مجددا إلى أهدافها المنشودة منها، بدلا مما يحدث فيها حاليا، حيث للأسف الشديد أصبحت البرامج الرياضية منبرا لنشر التعصب وزيادة تأزيم العلاقات بين الأندية وبين منسوبيها، لذلك يجب الالتفاف من قبل الجميع حتى نعيد تلك البرامج إلى جادة الصواب من أجل تقديم عمل إعلامي يخدم الرياضة السعودية، ويسهم في تقديم حلول تنهض مجددا بالكرة السعودية وتعيدها إلى سابق عهدها. غثونا