حذّرت الإدارة الأمريكية اليوم رعاياها من السفر إلى مصر، مطالبة الموجودين هناك بمغادرتها فوراً بسبب عدم الاستقرار والعنف. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير سفر، يطالب رعاياها ب"إرجاء أي زيارة إلى مصر"، ويطالب المقيمين هناك ب"مغادرتها بسبب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي".
ومع ذلك، فقد أوضحت أن "ليس هناك خطط لإرسال طائرات أو القيام بأي عملية إجلاء برعاية الإدارة الأمريكية"؛ لذا فإن المواطنين "مسؤولون عن تنظيم رحلات سفرهم".
وأفادت بأن "مطار القاهرة مفتوح، والرحلات التجارية لا تزال تعمل، لكن يمكن حدوث إلغاءات".
وطالبت الولاياتالمتحدة رعاياها الذين يختارون البقاء في مصر ب"الالتزام بالإجراءات المحلية"، ومنها حظر التجوال المفروض من السلطات المصرية في مدن مثل القاهرةوالإسكندرية.
وطالبت أيضاً المواطنين الأمريكيين ب"تفادي جميع المظاهرات في مصر حتى السلمية؛ لأنها قد تتحول سريعاً إلى عنيفة، وأن الأجنبي يمكن أن يصبح هدفاً للاضطهاد أو شيء أسوأ".
وكانت الولاياتالمتحدة قد أمرت في الثالث من يوليو الماضي عند الإطاحة بالرئيس محمد مرسي برحيل جميع أفراد طاقمها غير الضروريين في مصر.
وحذَّر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل اليوم نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي من احتمال تعرض التعاون العسكري المشترك للخطر بسبب العنف.
وذكر "هاجل" في بيان حول مضمون محادثته مع "السيسي" أن "العنف والخطوات غير المناسبة نحو المصالحة تعرض عناصر مهمة في تعاوننا الطويل في مجال الدفاع للخطر".
وقال: "منذ اندلاع الأزمة أوضحنا للحكومة المصرية أنه يتوجب عليها تفادي استخدام العنف واحترام حق التجمهر، والمضي قدماً نحو عملية انتقالية سياسية شاملة. العنف الذي أسفر عن مئات القتلى في جميع أنحاء البلاد ينسف هذه المبادئ".
وأضاف: "إنهم مستعدون للعمل مع جميع الأطراف للتوصل لحل سلمي وشامل، ومواصلة العلاقات في مجال الدفاع مع القاهرة".
وتُعد المناورات العسكرية المشتركة التي تُقام منذ عام 2009 جزءاً من تعاون ثنائي يشمل مساعدات سنوية أمريكية بقيمة مليار و300 مليون دولار.
وقال بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم إنه "وردت أنباء مؤلمة عن مصر"، مطالباً الحاضرين قداسه بالدعاء من أجل "السلام والحوار والمصالحة في الأراضي الحبيبة والعالم بأسره".
وذكر البابا في قداس بميدان ليبرتاد دي كاستيل جاندولفو على بعد 30 كلم من روما "أود أن أوجه دعائي للضحايا وأقاربهم والمصابين وجميع الذين يعانون".
وطالب البابا الجميع بالدعاء لتحقيق هذا الهدف.
وعدل مجلس الوزراء المصري الخميس مواعيد حظر التجوال، المفروض في 14 محافظة بالبلاد منذ يوم أمس ولمدة شهر، ليبدأ في السابعة مساء (17:00 ت ج)، وينتهي في السادسة من صباح اليوم التالي (04:00 ت ج).
وأوضح المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، شريف شوقي، قرار رئيس الحكومة حازم الببلاوي الذي كان قد أعلن بدء حظر التجوال في التاسعة مساء (19:00 ت ج) وانتهاءه في السادسة صباحاً، مشيراً إلى أن هذا الإجراء بتأخير موعد بدئه شمل أمس فقط، وأن الموعد سيكون من السابعة مساء حتى السادسة صباحاً في باقي الأيام.
وكان "الببلاوي" قد أصدر قراراً الأربعاء بإعلان حظر التجوال في نطاق 14 محافظة من أصل 27 محافظة مصرية "القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، البحيرة، شمال سيناء، جنوبسيناء، السويس، الإسماعيلية، قنا والفيوم"، وذلك على خلفية حالة الطوارئ المفروضة حالياً لمدة شهر.
وكانت السلطات قد أفادت برفع فرض حظر التجوال عن مدينة شرم الشيخ السياحية الواقعة على سواحل البحر الأحمر؛ إذ لا تشهد أية أحداث عنف.
ويمنح إعلان حالة الطوارئ للسلطات الاعتقال والاحتجاز لأجل غير مسمى، وهو ما كان سارياً على مدى عقود في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في يناير 2011.