شهدت أسواق ومحال نجران ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً في الأسعار منذ الأمس، تراوح من الضعف إلى ثلاثة أضعاف، في ظل غياب شبه تام من وزارة التجارة ومحدودية موظفي الرقابة. وتلقت "سبق" أكثر من 20 شكوى حول وجود زيادة في الأسعار واستغلال أيام العيد في رفع الأسعار، خصوصاً صوالين الحلاقة ومغاسل الملابس والسيارات والمطاعم. ورصدت "سبق" في جولتها مساء أمس تأثر جميع المحال بموسم العيد، حيث أجمعت على رفع الأسعار إلى أضعاف من سعرها الأصلي لاستغلال تزايد الزبائن المزدحمين للاستفادة من خدمات تلك المحال، فارتفعت أسعار حلاقة الذقن أو الرأس من معدل 15 ريالاً إلى 50 ريالاً للشخص الواحد، ويجبر الزبون على دفعها في ظل عدم وجود تسعيرة محددة من "التجارة" تجبر المحال على الالتزام بها وتعليقها في مكان بارز للزبون. وقال المواطن حمزة آل صمع ل"سبق" إن الحلاقين يرفعون الأسعار في موسم العيد ولا يخافون من الرقابة وعندما يبلغهم أنه سيشكوهم يردون بكل برود "رح اشتكي". وفي المقابل، وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي تلقتها فرق الرقابة الشاملة بأمانة نجران حول المخالفات الصحية بالمنطقة، إلا أن 21 شكوى تلقتها أمس من ارتفاع أسعار الحلاقين، وشنت فرق الرقابة الشاملة حملة امتدت لساعات متأخرة من مساء أمس شملت 42 حلاقاً تم أخذ التعهدات عليهم بعدم رفع الأسعار، وأقفلت ثمانية محال منها وغرمت 16 محلاً آخر بغرامات فورية. ولم تقتصر الحملة على ارتفاع الأسعار، فقط حيث سجلت عدداً من المخالفات الصحية على الحلاقين، حيث وجد عدد من العمالة يعاني التهابات جلدية تجعله غير مؤهل لممارسة مهنة الحلاقة. واستغلت مغاسل الملابس والسيارات تكدس الزبائن في التحكم بالأسعار ورفعها إلى أضعاف ولم يمنع ذلك تدفق المواطنين المتذمرين من غياب الجهات الرقابية التي تحميهم من الاستغلال. واشتكى المواطن مانع مبارك بني سلمان من استغلال أحد المطاعم الشهيرة بالمنطقة للمواطنين خلال فترة العيد بعد أن رفعوا سعر الطبخ للخروف الواحد من200 ريال إلى 300 ريال، وأنه حاول التواصل مع مراقبي الأسعار بفرع وزارة التجارة إلا أنه لم يتمكن من الوصول إليهم، مطالباً من "سبق" إيصال صوته للمسؤول لحماية المواطن من جشع التجار والاستغلال. وطالب مواطنون بتفعيل دور الرقابة وتكثيف الحملات على المحال للالتزام بتقديم الخدمة بسعر محدد وتوحيد الأسعار في جميع المحال التي تقدم الخدمة نفسها، مشيرين إلى أن أسعار الملابس الجاهزة والعطورات وخدمات الحلاقة والمغاسل وتفصيل الملابس تختلف من محل لآخر.