استغل الكثير من أصحاب محال مغاسل الملابس وصالونات الحلاقة ليلة عيد الأضحى في استنزاف جيوب الزبائن، ووجدوا تلك الليلة فرصة لحصد مزيد من الأرباح، إذ قاموا برفع الأسعار في ظل الإقبال الكبير وغياب الرقابة وتباينت الارتفاعات ما بين 50 و 100 في المئة. وقال مدير محل للحلاقة محمد كريم (تركي) الذي زاد سعر الحلاقة بنسبة 50 في المئة، إن الأيام التي تسبق العيد تعتبر من المواسم التي يزيد فيها الإقبال بشكل كبير، إذ إن المحل يستقطب في هذه الليلة أكثر من 100 زبون، ويستمر العمل لساعات طويلة، وزيادة السعر تعتبر أمراً طبيعياً في جميع المحال. واعتبر كريم أن الزيادة تعتبر رمزية، وهي تهدف إلى تحفيز عمال المحل على العمل لفترات طويلة، إذ تصل إلى ساعات متأخرة من صباح يوم العيد، مشيراً إلى أن سعر حلاقة الذقن وصلت إلى 15 ريالاً وتعديل شعر الرأس يصل إلى 25 ريالاً. وقال أحد الحلاقين في صالون حلاقة يوسف شاهين إن زيادة الأسعار قبل العيد أمر مغر لأصحاب المحال جميعاً، والسبب يعود إلى أن الزبائن أنفسهم يأتون في ليلة العيد دفعة واحدة، وهو ما يسبب ضغطاً كبيراً علينا. وأضاف نحن نضطر إلى فتح المحل أيام العيد لتغطية هذا الإقبال، واعتبر الزيادة منطقية مقارنة بالجهد الذي يبذله العاملون في تلك الليلة ويوم العيد. وقال عامل مغسلة ملابس إسلام حسين (بنغلاديشي الجنسية) إننا نضاعف الأسعار في ليلة العيد، وهذا أمر متعارف عليه منذ سنوات، وجميع مغاسل الملابس في مدينة الرياض تقوم في هذه الليلة برفع السعر. وأرجع حسين سبب زيادة الأسعار إلى الإقبال الكبير من الزبائن، ولأن المغسلة لا يعمل بها سوى شخصين فإن ضغط العمل يكون كبيراً، وهو ما يتطلب زيادة الجهد ولابد لنا من تعويض هذا الجهد. وأشار إلى أن أسعار غسيل الملابس تتراوح ما بين 6 و 10 ريالات على حسب القطعة، والكوي يصل إلى 5 ريالات. ويقول المواطن حسن القحطاني إن اصحاب مغاسل الملابس سيطر عليهم الجشع واستغلوا ليلة العيد في استنزاف جيوب المواطنين غير مبالين بأحد. واستغرب القحطاني دور الجهات الرقابية الذي قال إنه معدوم، ولا وجود له، مع العلم أن العمالة الوافدة من الجنسية البنغالية التي تملك غالبية المغاسل بعضها مخالف للأنظمة. واتفق معه المواطن راشد الحربي على أن أصحاب المغاسل وصالونات الحلاقة تمادوا في رفع الأسعار في تحد واضح للجهات الرقابية، وطالب الجهات المسؤولة بضبط الأسعار وإيقاع العقوبات بالمخالفين. أما المواطن عارف السلمي، فقال إن العاملين في محال الحلاقة استغلوا ليلة العيد ورفعوا الأسعار، وتفاجأت عندما طلب مني العامل بعد حلاقة الذقن وشعر الرأس 50 ريالاً، مع العلم أن الحلاقة المعتادة هي 25 ريالاً، ولما استفسرت عن السبب قال له صاحب المحل إن هذا السعر هو تسعيرة العيد من البلدية. وطالب السلمي جمعية حماية المستهلك بالتدخل في ضبط هذه التجاوزات والمزايدة في الأسعار بشكل كبير، وناشد أمانة بلدية الرياض التدخل في وضع تسعيرة موحدة، مع متابعة المحال بشكل دوري.