موّلت الولاياتالمتحدة سراً مجوعات من المعارضة السورية وقناة تليفزيونية تبث برامج تنتقد نظام الرئيس بشار الأسد. وأفادت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الاثنين، نقلاً عن برقيات دبلوماسية سرّبها موقع ويكيليكس أن "قناة بردى" التليفزيونية، التي تتخذ مقراً لها في لندن، باشرت بث برامجها في أبريل 2009، غير أنها كثفت تغطيتها في نقل وقائع موجة الاحتجاجات في سورية. وتشهد سورية منذ 15 مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام بشار الأسد. وقتل أربعة أشخاص على الأقل، وجرح 50 آخرون الأحد برصاص قوات الأمن السورية في بلدة تلبيسة قرب حمص (وسط) غداة إعلان الأسد عن إلغاء العمل بقانون الطوارئ المطبق في سورية منذ نحو 50 عاماً "خلال الأسبوع المقبل كحد أقصى". وبحسب الصحيفة، فإن قناة بردى قريبة من حركة العدالة والبناء، وهي شبكة من المعارضين السوريين في المنفى. وأوردت أن وزارة الخارجية الأمريكية قدمت لهذه الحركة ستة ملايين دولار منذ 2006. وباشرت الإدارة الأمريكية تمويل معارضين في عهد الرئيس السابق جورج بوش، حين سحب السفير الأمريكي من دمشق عام 2005، واستمر التمويل في عهد الرئيس باراك أوباما، بحسب واشنطن بوست، التي لم توضح إن كان التمويل تواصل في الأسابيع الماضية. ودعا دبلوماسيون أمريكيون في البرقيات المسربة إلى الحدّ من سياسة تمويل المعارضة، وكتب أحدهم: "قد يكون من المفيد إعادة صياغة البرامج الحالية الأمريكية لتمويل فصائل في داخل سورية، كما في خارجها".