أكد مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام، المهندس سلطان بن عاطي القرشي: أن إدارته تشرف على تنظيم سُفر الإفطار داخل المسجد الحرام، وتضع الضوابط، والتعليمات المنظمة لها، ويقوم بالتنفيذ المؤسسات، والجمعيات الخيرية، والأفراد. وأضاف أنهم وضعوا معايير، ومواصفات خاصة؛ لتقديم الخدمة من الجمعيات، والمؤسسات الخيرية، التي يصل عددها إلى 14 مؤسسة خيرية و880 فرداً، ممن مُنحوا التصاريح اللازمة، ومن هذه المعايير: أن يكون التمر منزوع النوى؛ لتفادي مشكلات وجود النوى على الأرضيات، والانسدادات في نقاط الصرف، وأن يكون التمر من النوع الجيد، وأن تكون سفر الإفطار بلون موحد (بيج) وسماكة عالية تصل إلى 50 "مايكرون"، وتتولى المؤسسات والجمعيات الخيرية والأفراد، تعيين مشرفين وعاملين لتنفيذ الخدمة، ووصل عددهم هذا العام إلى أكثر من 5400 مشرف وعامل.
وبين أن هناك لجنة ميدانية تتولى المتابعة، ورصد مدى تطبيق المعايير والمواصفات، التي اتفق عليها.
وأضاف "القرشي": أنهم يدخلون التمور والقهوة من الجهات الخيرية، والأفراد المصرح لهم من إدارة النظافة والفرش إلى المسجد الحرام بعد صلاة العصر بنصف ساعة، ومن خلال الأبواب الفرعية، حيث يتم فرش السفر، ووضع التمور والقهوة عليها قبل أذان المغرب بوقت كاف، وبعد انتهاء أذان المغرب بخمس دقائق ترفع السفر وتوضع داخل أكياس النفايات؛ ومن ثم نقلها من خلال عربات نقل مخصصة لها إلى مواقع التجميع الموزعة في أطراف المسجد الحرام، ثم نقلها إلى خارج المنطقة المركزية بواسطة الضواغط المخصصة لذلك.
وأشار إلى أن كمية "التمور" خلال اليوم تصل إلى 70 طناً، ويصل طول السفر إلى 65 كيلومتراً، كما يصل متوسط ما ينقل خارج المسجد الحرام من مخلفات إلى 167 طناً في اليوم والليالي الوترية، مثل ليلة 27، وليلة 29 تصل الكمية إلى 300 طن.
واختتم مدير إدارة النظافة والفرش تصريحه: بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تدعو لزوار الحرمين الشريفين بأن يتقبل الله منهم صيامهم، وقيامهم، وترجو من الجميع مساعدتها في إنجاح خطة النظافة لهذا الشهر الفضيل؛ من خلال الالتزام بوضع النفايات في الأماكن المخصصة لها، والإسهام الفعال مع جهود العمال داخل المسجد الحرام في المحافظة على نظافة بيت الله الحرام، بعدم إدخال المأكولات، والمشروبات، والاقتصار على ماء زمزم، والتمر، والقهوة، وبكميات محدودة.
وطالب بمراعاة عدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب، والموزعة داخل المسجد الحرام وساحاته؛ لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم في المقام الأول، وما يؤدي إليه من انزلاقات قد تؤذي زوار المسجد الحرام، كذلك فهو سبب في امتهان ماء زمزم.
كما نأمل من رواد المسجد الحرام، وضع الأحذية في الأماكن المخصصة لذلك، والموزعة على جوانب أبواب المسجد الحرام، وفي الممرات.
وأبدى استعداد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في إدارة النظافة والفرش، لاستقبال ملاحظات، واقتراحات المعتمرين، والزوار، سواء بإرسالها إلى الرئاسة مباشرة، أو عبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه 025739992، أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (www.gph.gov.sa).