تحت "شعار العائلة الواحدة" قام النادي السعودي بنيوكاسل شمال شرق بريطانيا بتنفيذ عددٍ من البرامج والفعاليّات خلال شهر مضان وكذلك في عيد الفطر المبارك من ضمنها مشروع الإفطار الجماعي, الذي يشارك فيه جميع الطلبة المبتعثين والمبتعثات لبث روح المشاركة الجماعية وتعزيز أواصر الإخوة بين المبتعثين. وأُقيمت مائدة إفطار كبيرة في أول جمعة من رمضان اجتمع عليها عددٌ كبيرٌ من الطلبة المبتعثين, ومائدة أخرى لعوائلهم اشتملت على جميع الأصناف الرمضانية عاش خلالها الطلبة أجواءً روحانية متبادلين الاحاديث الودية بعيداً عن هموم الدراسة في خطوة نوى منها النادي السعودي استحضار أجواء الوطن وتحضير الأكلات الشعبية التي اعتادها الطلاب في المملكة.
"سبق" التقت سالم البلوي رئيس النادي السعودي بنيوكاسل وسألته عن أهداف مشروع العائلة الكبيرة، فقال: يجد نفسه يعيش في دائرة صغيرة ما بين مقر سكنه وجامعته وقد تمتد إلى التعرف على عددٍ محدود من الأصدقاء وفي أحسن الأحوال بعض الجيران, ويبدأ لديه شعور بفقدان أجواء العائلة الكبيرة التي اعتاد عليها في أرض الوطن وخصوصاً في شهر رمضان المبارك وأيام العيد, وأضاف قائلاً: من هنا كانت فكرة مشروع العائلة الكبيرة للنادي السعودي في نيوكاسل وهو أن يكون النادي السعودي البيت الكبير الذي يجتمع فيه المبتعثون وعائلاتهم المرافقة ليكونوا العائلة الكبيرة فيتشاركوا فيما بينهم في موائد الإفطار واحتفالات العيد وكذلك رحلات التخييم مما سوف يساعد بكل تأكيد في توثيق الروابط الاجتماعية والألفة والمحبة فيما بينهم على حد قوله.
وأشار البلوي في كل يوم جمعة من شهر رمضان الكريم تجتمع العائلة الكبيرة في الإفطار الجماعي الأول الذي يقيمه النادي السعودي في نيوكاسل في أجواء روحانية مليئة بالحب والسعادة وهم يتشاركون فيها الأجر والثواب في تفطير الصائمين الذي شارك في إعداده وتحضيره بعض من الأسر المتطوعة.
وعن العيد قال البلوي: الخطوة الثانية من مشروع العائلة الكبيرة هي احتفالية عيد الفطر المبارك ومن بعدها ترتيب رحلة التخييم في أيام العيد الذي سيشارك فيه عددٌ كبيرٌ من المبتعثين وعائلاتهم المرافقة بإذن الله. والرسالة التي نطمح لها من وراء مشروع العائلة الكبيرة هي أن تكون الغربة تجربة ممتعة وتبقى ذكراها سعيدة ولاتنسى بإذن الله تعالى.
وفي نهاية حديثه شكر البلوي جميع المبتعثين والمبتعثات وعائلاتهم المرافقة في نيوكاسل على تعاونهم ومساعدتهم في دعم وتشجيع مثل هذه الأفكار سائلاً الله عز وجل أن يجعل عملهم خالصاً لوجهه الكريم وأن يثيبهم عليها من واسع فضله ورحمته.
يُذكر أن النادي يحرص على إقامة مثل هذه المناسبة سنوياً للم شمل الطلاب في نيوكاسل لتجديد اللقاءات والتواصل والتعبير عن الإخوة والترابط الذي يسود العلاقة بين جميع الطلبة المبتعثين إلا أن شعار هذه السنة "العائلة الواحدة" كان قد وصفه بعض الطلبة بالبناء والجديد الذي يعكس مدى اهتمام إدارة النادي بضرورة التواصل وتكريسه في هذه الأيام الفاضلة من شهر رمضان والاحتفال بأول ثلاثة أيام من عيد الفطر المبارك في أجواء عائلية تجمعهم في رحلة التخييم.