استمراراً لأعمال البر والخير التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أمر بأن يشمل مشروع إفطار الصائمين لهذا العام، الذي يقام على نفقته الخاصة، 19 دولة من دول العالم. وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في تصريح له بهذا الشأن: إن هذا البرنامج الذي يتواصل تنفيذه منذ سنوات بإشراف من الوزارة يأتي حرصاً من الملك، على الإسهام في دعم المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، ويضاف إلى أعماله المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية، وإعمار بيوت الله، وإنشاء المراكز، والهيئات، والمؤسسات الإسلامية في جميع أرجاء المعمورة، دعماً للمسلمين في كل مكان، ونصرة لقضاياهم، إلى جانب تقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات والمعاهد السعودية، وكذا تقديم المساعدات الإغاثية، والإنسانية.
وأضاف "آل الشيخ": أن جهود المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إنشاء المساجد، والمراكز، والمؤسسات الإسلامية في الخارج، والعناية بها، تأتي ضمن هذا النهج القويم الذي رسمته المملكة وقادتها على مدى عشرات السنين، إيماناً منهم بالواجب الإسلامي تجاه الإسلام والمسلمين النابع من التزامهم بكتاب الله الكريم، وسنة رسوله منهاجاً وسلوكاً في جميع الأعمال والسياسات في داخل المملكة وخارجها، واصفاً تلك الأعمال وغيرها بأنها تأتي ضمن سلسلة الاهتمامات المتواصلة للمملكة العربية السعودية بقيادته الحكيمة، بالإسلام وأهله في جميع أنحاء المعمورة، وامتثالاً والتزاماً وتطبيقاً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله.
وأبرز "آل الشيخ" المكانة المتميزة التي تبوأتها المملكة في عهد الملك المفدى، ودورها الفاعل والمؤثر على مختلف الصعد الإقليمية والدولية، مستشهداً في هذا الشأن بالدعوات التي توجه باستمرار إلى المملكة للمشاركة في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية، التي تناقش قضايا سياسية واقتصادية لخدمة السلام والأمن العالميين، لافتاً في الوقت نفسه إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، والتي أثبتت للعالم أجمع أن المسلمين دعاة سلام، كما أنها تمثل ركيزة أساسية لبناء علاقات تعاون وتفاهم بين العالم الإسلامي والغرب.
وعبر "آل الشيخ" عن فخره بالتزام خادم الحرمين الشريفين، منذ توليه مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة، بخدمة الإسلام والمسلمين، وأبناء وطنه وأمته، ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية بخاصة، وقضايا المجتمع الدولي بعامة، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يلبسه تاج الصحة والعافية، وأن يؤيده بالتوفيق والسداد في أقواله وأعماله، خدمة لدين الله، ونشراً للعقيدة الإسلامية الصحيحة، وخدمة للبلاد والعباد في الداخل والخارج.
وتتجاوز تكلفة مشروع تفطير خادم الحرمين الشريفين هذا العام 1434ه، خمسة ملايين ريال، ومن الدول التي سيشملها برنامج الإفطار: إثيوبيا بتكلفة 100 ألف ريال، وكازاخستان 200 ألف ريال، وبنجلاديش 100 ألف ريال، وجيبوتي 200 ألف ريال ، وتشاد 200 ألف ريال، جنوب إفريقيا 150 ألف ريال، والسنغال 200 ألف ريال، والبوسنة والهرسك 150 ألف ريال، كينيا 100 ألف ريال، الأرجنتين 150 ألف ريال، نيجيريا 100 ألف ريال، الفليبين 200 ألف ريال، ماليزيا 100 ألف ريال، والهند 200 ألف ريال، وأوغندا 200 ألف ريال، والكاميرون 200 ألف ريال، وإندونيسيا 300 ألف ريال، والسودان 300 ألف ريال، وباكستان 300 ألف ريال.