يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية، والذي تنظّمه الجامعة الإسلامية في الفترة من 13 إلى 15 محرم 1432ه في المدينةالمنورة. وعبّر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يسلّط الضوء على دور المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ويرصد الجهود الدعوية والإغاثية والعلمية والثقافية، التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، ودور الجامعة في هذا الشأن، مؤكداً أن المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وهي تعمل باستمرار نحو خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية، ممثلاً على تلك الجهود والأعمال بإعمار بيوت الله في مشارق الأرض ومغاربها، وإنشاء المراكز والهيئات، والمؤسسات الإسلامية في جميع أرجاء المعمورة، دعماً للمسلمين في كل مكان، ونصرة لقضاياهم، إلى جانب تقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات والمعاهد السعودية، وكذا تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية. وقال: «إن جهود المملكة في إنشاء المساجد والمراكز، والمؤسسات الإسلامية في الخارج والعناية بها، تأتي ضمن النهج القويم الذي رسمته المملكة وقادتها على مدى عشرات السنين، أداء للواجب تجاه الإسلام والمسلمين النابع من التزامهم بكتاب الله الكريم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهاجاً وسلوكاً في جميع الأعمال والسياسات داخل المملكة وخارجها». ونوّه بتواصل المملكة مع الأقليات المسلمة في مختلف أرجاء المعمورة، وحرصها على الهوية الإسلامية لهم، بما يحفظ حقوقهم، ويجعلهم عنصراً فاعلاً في الدول التي يعيشون فيها، مع الأخذ في الاعتبار الاحترام والالتزام بأنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول، لافتاً إلى أن تنظيم الملتقيات الثقافية والإسلامية التي تناقش قضايا الأقليات المسلمة في مختلف دول العالم يهدف إلى خدمتهم ونشر الدين الإسلامي ودعمهم، للحفاظ على هويتهم الإسلامية، والتمسك بتعاليم الإسلام، والتواصل بينهم وبين الأمة الإسلامية، وتوحيد كلمة المسلمين، وإزالة عوامل التفكك المحيطة بالمجتمعات الإسلامية المنتشرة في العالم. وأضاف آل الشيخ: «ان التزام المملكة بنصرة قضايا المسلمين بمختلف مجالاتها، ينطلق من تمسكها بالعقيدة الصحيحة والثوابت الإسلامية، التي تؤكد الروابط الإسلامية بينها وبين الدول الإسلامية والعربية، وكذلك مجتمعات الأقليات المسلمة في كل مكان، خصوصاً في بلاد الغرب، ومد جسور التواصل في ما بينهم، تعميقاً لمبدأ الاخوة الإسلامي، إضافة إلى استنهاض همم الأقليات المسلمة، وحثها على المحافظة على القيم الإسلامية، ودعمها في سبيل تقوية استمساكها بسماتها المميزة لها، وعدم ذوبانها في المجتمع الذي تعيش فيه، وإسهامها في مجتمعاتها وفقاً للقواعد الشرعية». وأبرز المكانة المميزة التي تبوأتها المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودورها الفاعل والمؤثر على مختلف الصعد الإقليمية والدولية، مستشهداً في هذا الشأن بالدعوات التي توجه باستمرار إلى المملكة للمشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية، التي تناقش قضايا سياسية واقتصادية لخدمة السلام والأمن العالميين.